بلدي نيوز - (خاص)
أعاد الجهاز الأمني التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، تفعيل عمل "الحسبة" التي تعرف سابقا باسم "سواعد الخير"، ولكن باسم جديد وهو "مركز الفلاح" في محافظة إدلب.
وقال مراسل بلدي نيوز في إدلب، إن "تحرير الشام" فعلت "مركز الفلاح" للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إدلب ونواحيها وقرى الحدود، بالتزامن مع موجة غضب كبيرة من المدنيين في الشمال المحرر.
وأضاف مراسلنا، أن المركز أصدر عدة قرارات إلى أصحاب المحلات في المناطق المحررة منها "منع اختلاط الرجال بالنساء في المطاعم والمكاتب ومنع بيع الرجال للألبسة النسائية ومنع وجود إمرأة غير محرم مع صاحب محل".
وقوبل قرار تفعيل المركز بموجة غضب كبيرة في الشمال المحرر، حيث قال "أحمد إبراهيم" لبلدي نيوز: "كان من المفروض من هيئة تحرير الشام أن تعيد المدن والمناطق التي خسرها وهجرت أهلها من قبل النظام وروسيا، وليس فتح مركز لمضايقة الناس وملاحقتهم والتضييق عليهم".
وأضاف، "من المفروض على تحرير الشام فرض طوق الأمن والأمان على المحرر بدلا من إنشاء مراكز لمحاسبة الناس، ومن الأولى لها ملاحقة خلايا النظام و"داعش" في المنطقة، وإلقاء القبض على من يقوم بتفجير السيارات المفخخة في الشمال المحرر".
وأشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" لديها أخطاء كبيرة، وتريد ملاحقة الأخطاء بحسب قولها، فما فائدة فتح معابر مع النظام في ريف حلب وإدلب، ومن يريد ملاحقة ومنع الخطأ عليه عدم توجيه سلاحه إلى المدنيين وقتلهم وظهره إلى النظام كما حصل في ميزناز بريف حلب.
وكانت أوقفت "تحرير الشام" عمل "سواعد الخير" منذ عامين على خلفية مظاهرات كبيرة خرجت في عدة مدن وقرى في محافظة إدلب، تطالب بإخراجهم من المحافظة.
وتسعى "تحرير الشام" لفرض نفسها بشكل أكبر على المدنيين في مدينة إدلب مركز الثقل الشعبي في المحافظة، بعد أن تمت لها كامل السيطرة على مفاصل المدينة عسكرياً ومدنياً وأمنياً.
وسبق أن أثار تعرض الداعيات من "سواعد الخير" لفتيات في سوق مدينة إدلب في شهر حزيران 2017، حالة غضب شعبية كبيرة، قابلها تجييش من قبل "تحرير الشام" ضد الفتيات لرفضهن الإصغاء للداعيات ووصل الأمر لاعتقالهن وإهانتهن، والعمل على إخراج مظاهرات تطالب بتحكيم الشريعة ومحاسبة الفتيات وما أسموه نصرة الداعيات.