بلدي نيوز
أكدت مصادر إعلامية، أن الطائرة الإسرائيلية التي هاجمت مواقع عسكرية في ريف حلب مساء الاثنين استخدمت الكوريدور الجوي الذي تستخدمه وتتحرك فيه عادة الطائرات والمقاتلات الأمريكية في الأجواء السورية.
وكشفت مصادر عسكرية سورية، "أن الطائرة الإسرائيلية من طراز F16 دخلت الأجواء من جهة قاعدة التنف في اتجاه منطقة إثريا الصحراوية بريف حلب، وأنها اقتربت إلى مسافة صارت فيها المواقع المُستَهدفة في مدى صواريخها وأطلقت أربعة صواريخ نحو مواقع البحوث العلمية في بلدة السفيرة الواقعة جنوب شرق مدينة حلب".
وأضافت المصادر، أن إسرائيل ترى أن جزءاً مهماً من الصناعات العسكرية والتكنولوجية بين دمشق وطهران تم نقله إلى منطقة الشمال أي ريف حلب بعد الهجمات المتتالية التي نفذتها إسرائيل على مواقع عسكرية بحثية في ريف العاصمة دمشق جنوبا.
وكانت قناة إسرائيلية نقلت أمس عن مصادر -لم تسمها- أنباء عن بدء سحب إيران لقواتها وميليشياتها من سوريا.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لقناة "كان" الرسمية، أمس الثلاثاء، "لأول مرة منذ دخول الإيرانيين لسوريا نشهد تقليص عدد قواتهم بشكل كبير، ونظام الأسد دفع ثمنا فادحا لوجودهم على أرضه".
وأضاف المصدر، أن الإيرانيين تحولوا إلى عبء على نظام الأسد، وستستمر إسرائيل بالقصف والضغط على الإيرانيين حتى يخرجوا تماما من سوريا.
ونقلت القناة عن وزير الدفاع الإسرائيلي "نفتالي بينيت" قوله، إننا "الآن أكثر تصميما وإصرارا، وسيكون الثمن الذي يدفعه الجنود الإيرانيون الذين يأتون للأراضي السورية ويعملون بها هو حياتهم".
وأضاف، "لن نسمح بإقامة قاعدة إيرانية أمامية في سوريا".
الجدير بالذكر، أن إسرائيل كثفت من عمليات القصف التي تستهدف التواجد الإيراني خلال شهر نيسان/إبريل الماضي في سوريا، فيما يبدو بمثابة رسالة أن تل أبيب عازمة على إخراج إيران عسكريا من المشهد السوري.
واستهدفت طائرات وصواريخ إسرائيلية الميليشيات الإيرانية في كل من جنوب سوريا ودمشق وريف حمص والمنطقة الشرقية (ديرالزور) أكثر من مرة في شهر نيسان، وبلغ عددها 8 عمليات قصف.
المصدر: القدس العربي + بلدي نيوز