تحقيق يكشف كيف نشرت إيران "كورونا" بالشرق الأوسط - It's Over 9000!

تحقيق يكشف كيف نشرت إيران "كورونا" بالشرق الأوسط

بلدي نيوز 

كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن شركة الطيران الإيرانية "ماهان اير" المرتبطة "بالحرس الثوري"، تعود الى الواجهة وذلك من خلال رحلات الشركة إلى بعض المدن الصينية ومن ثم إلى عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، مما ساهم في نشر الفيروس. 

وأوقفت إيران كافة رحلاتها من الصين وإليها في 31 كانون الثاني، بعد ذلك، منعت دول عدة الرحلات القادمة من إيران في شباط، وآذار، بعدما أصبحت بؤرة وباء فيروس كورونا في الشرق الأوسط.

من هي شركة الطيران؟

طيران ماهان هي شركة خطوط جوية إيرانية يتولى القطاع الخاص تشغيلها، وتقول الشركة إنها تملك 55 طائرة، وتنقل سنوياً قرابة خمسة ملايين مسافر إلى 66 وجهة حول العالم.

وترتبط الشركة بفيلق "الحرس الثوري" الذي يتمتع بنفوذ كبير في إيران، وبالتالي فقد سبق وأن خضعت الشركة لمراقبة أمريكية انتهت بفرض عقوبات عليها، وتدعم الشركة عمليات إيران في سوريا ولبنان والعراق - وهي دول ترتبط بعلاقات قوية مع الحرس الثوري الإيراني.

أول الإصابات في لبنان والعراق قادمة من إيران

وباستخدام بيانات خطوط الرحلات والتحدث مع مصادر في لبنان والعراق، يظهر أن أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا، في هذين البلدين كانت لمسافرين في رحلات طيران ماهان.

ففي 19 شباط الماضي، سافر طالب إيراني في رحلة طيران ماهان من طهران إلى مدينة النجف في العراق، وسُجل كأول حالة رسمية للإصابة  بفيروس كوورنا في 24 شباط في البلاد. 

وفي 20 شباط الماضي، عادت امرأة لبنانية في الحادية والأربعين من عمرها إلى بيروت بعد زيارة مدينة قم، في رحلة طيران ماهان، وفي اليوم التالي سُجلت كأول إصابة مؤكدة بالفيروس في لبنان. ورغم هاتين الحادثتين اللتين أثارتا غضباً في البلدين كليهما، واصلت شركة طيران ماهان رحلاتها.

في 20 شباط، علقت الحكومة العراقية رحلات الطائرات من إيران وإليها، لكن 15 رحلة أخرى جرت بعد صدور قرار المنع. وأقلت العديد من تلك الطائرات زواراً من إيران إلى المدن العراقية المقدسة بموافقة الحكومه العراقية. 

رحالات مستمرة للصين بذروة الوباء

وواصلت شركة طيران ماهان وفي ذروة انتشار كورونا في الصين، واصلت رحلاتها بين إيران والمدن الصينية الكبرى الأربع، وهي بيجين، وشنغهاي، وغوانزهو، وشينزين.

ولابد أن إيران منحت شركة ماهان إذنًا بخرق حظر السفر مع الصين الذي فرضته الحكومة الإيرانية ذاتها في 31 كانون الثاني.

ونشرت شركة طيران ماهان صوراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية تظهر أن ست رحلات بين أواخر كانون الثاني، والعشرين من نيسان، قد استخدمت للإغاثة، وحددت أربع رحلات منها استخدمت لإجلاء مواطنين إيرانيين من الصين، وكان آخر تلك الرحلات في 5 شباط الماضي.

وبإجراء مزيد من التحليل لبيانات تعقب الرحلات ومراجعتها مع تصريحات مسؤولي طيران ماهان، يمكن الكشف عن أن 157 رحلة للشركة قد أقلعت بعد ذلك التاريخ، في تحد لحظر الطيران الإيراني مع الصين.

كما استمرت الشركة في لعب دور رئيسي في نقل المسافرين من إيران إلى دول أخرى خلال ذروة انتشار الفيروس فيها.

نقل العدوى إلى الإمارات وسوريا 

ورغم حظر الرحلات من إيران إلى الإمارات في 25 شباط، فقد سيرت شركة الطيران 37 رحلة أخرى حتى نهاية آذار.

وفي 8 آذار، علق النظام في سوريا كافة الرحلات من إيران وإليها. لكن شركة طيران ماهان سيرت ثماني رحلات أخرى بعد دخول ذلك القرار حيز التنفيذ.

كما قامت شركة طيران ماهان أيضاً بتسيير 37 رحلة إلى دبي، و19 رحلة إلى تركيا، و20 رحلة إلى وجهات أخرى، بما فيها إسبانيا وماليزيا وتايلاند.

طواقم مصابة 

وفي أواخر شباط، ذكرت مصادر جيدة الاطلاع داخل شركة ماهان أن أعراض الإصابة بالفيروس قد بدأت تظهر على أكثر من 50 فرداً من أفراد طاقمها.

فلجأ أفراد الطاقم إلى وسائل التواصل الاجتماعي للشكوى من عدم منحهم معدات خاصة أو ملابس واقية. وفي 18 نيسان، وقع 1300 من العاملين في طيران ماهان على رسالة مفتوحة يتهمون فيها شركة الطيران بسوء إدارة الأزمة.

كما ذكرت الرسالة التي نُشرت في "أفيا نيوز" أن مطالبات العاملين بمعدات الوقاية الشخصية التي أوصى بها اتحاد النقل الجوي الدولي قد أهملت بصورة متكررة، وأنهم كانوا يلامون على نقل الفيروس إلى أحبائهم وإلى البلاد.


مقالات ذات صلة

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

هجوم يستهدف موقعا لقوات النظام في العاصمة دمشق

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"

بالرغم من مناوراتها.. قصف جوي يستهدف ميليشيات إيران في دير الزور

من استهدفت الغارة الإسرائيلية على دمشق؟

وسائل إعلام إيرانية: مقتل قيادي كبير في "الثوري" الإيراني بالقصف الإسرائيلي على دمشق