بلدي نيوز - (خاص)
ذكرت مصادر إعلامية سورية، أن مخابرات النظام اعتقلت فجر اليوم الاثنين في دمشق، وضاح عبد ربه، رئيس تحرير صحيفة الوطن التي يملكها رجل الأعمال "رامي مخلوف".
ويأتي اعتقال عبد ربه بعد يوم من اعتقال النظام اثنين من مديري شركة سيريتل للاتصالات التي تتبع لمخلوف، وذلك عقب ظهور الأخير وحديثه عن تهديدات واعتقالات تلقاها مديرين في شركاته وفق ما أفادت مصادر صحفية سورية، أمس الأحد.
وقال الصحفي "ملاذ الزعبي" نقلا عن مصادر خاصة، إنه تم الأحد اعتقال مديرين من كبار مديري شركة سيريتل للاتصالات في مناطق النظام في سوريا وهما "بشر مهنا وسهيل صهيون".
وأضاف "الزعبي" في تغريدة على تويتر، أن هناك اعتقالات لبعض المقربين من رامي مخلوف منذ شهر شباط الماضي.
وكان رامي مخلوف ظهر للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام في تسجيل مصور، كشف فيه عن تلقيه تعليمات وضغوطات للتنازل عن شركاته، مناشدا رأس النظام بشار الأسد للتدخل.
واتهم مخلوف الأجهزة الأمنية بنظام الأسد باعتقال موظفيه والضغط عليه حتى يتنازل عن أملاكه، مضيفا أنه كان "الداعم الأكبر لهذه الأجهزة والأفرع".
وأشار مخلوف إلى أنه تعرض لضغوط من قبل أفرع أمنية وجهات -لم يسمها- للتنازل عن شركاته.
وأردف أن الأجهزة الأمنية بدأت طرد موظفيه وسحبهم من المؤسسات وحذر أن ذلك مخاطرة كبيرة وظلم واستخدام سلطة بغير موضعها"، حسب وصفه.
وطالب مخلوف بوضع حد لهذه التجاوزات على شركاته والتعدي على ملكيته، موضحا أنه مؤتمن على الشركات ولن يتنازل عنها في تحدٍ للنظام وسلطاته الأمنية وأنه يحيل الأمر لابن عمته بشار الأسد.
وناشد رامي مخلوف، بشار الأسد، مبيناً أنه سبق وطالبه بالتدخل لإنصاف شركاته، مؤكداً أن هدفه لا يتجسد بعدم الدفع إذ أنه يريد أن يدفع ولكن بذات الوقت يريد ضمانات، بأن تذهب الأموال لمستحقيها وتصرف للمحتاجين، وليس إلى جيوب آخرين" حسب زعمه.
الجدير بالذكر أن هيئة الاتصالات حددت يوم غدا الخامس من أيار موعدا لتسديد مبالغ وصلت إلى 233.8 مليار ليرة لخزينة الدولة، وذلك لإعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح للشركتين وفق بيان الهيئة الذي أشار إلى أنه في حال عدم التسديد خلال المهلة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الخزينة، وتعود ملكية "شركة سيريتل" لابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف.
ويسيطر رامي مخلوف أبن خال بشار الأسد على معظم الاقتصاد في سوريا من قطاع الاتصالات عبر شركة سيريتل إلى المواصلات حيث يملك "شركة أجنحة الشام " إلى مؤسسة البستان ذات الطابع الإنساني، إلى جريدة الوطن الناطقة بلسان حكومة الأسد إلى عشرات الشركات المتوغلة في معظم القطاعات.