بلدي نيوز
ندّدت بريطانيا وألمانيا وإستونيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، بعدم مساءلة النظام السوري في الاتهامات الموجهة إليه بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية عام 2017 على مدينة اللطامنة بريف حماة.
وجاء التنديد في مداخلات لممثلي الدول الثلاث خلال جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، على غرار سائر الاجتماعات التي يعقدها راهنا.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت في 8 نيسان/أبريل تقريرا حملت فيه قوات النظام مسؤولية هجمات بالأسلحة الكيميائية على قرية اللطامنة في شمال سوريا عام 2017.
وأثارت بريطانيا وألمانيا وإستونيا هذا التقرير خلال اجتماع مجلس الأمن الذي عقد عبر الفيديو بسبب وباء كوفيد-19، واختارت الدول الثلاث لاحقا الكشف عن مضمون الكلمات التي ألقاها ممثلوها وجعلها علنية.
وقال القائم بالإعمال البريطاني في الأمم المتحدة جوناثان آلين "تبقى حقيقة أن سلطات النظام السوري لم تجب عن الأسئلة التي أثيرت حول برنامجها للأسلحة الكيميائية منذ الكشف عنه".
وأضاف "باستخدامها هذه الأسلحة الرهيبة، واحتفاظها بقدرات لأسلحة كيميائية بما يتعارض مع إعلانها الأولي وأيضا مع مزاعمها بتدمير برنامجها للأسلحة الكيميائية بشكل كامل عام 2014، ومن خلال عدم امتثالها بشكل كامل لقرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فإن حكومة النظام لا تزال تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الامن المنصوص عليها في القرار رقم 2118".
وشدّد السفير الإستوني سفين يورغينسون على أن استخدام الأسلحة الكيميائية "لا يمكن التسامح معه"، مضيفا "المرتكبون يجب مساءلتهم وبدون مساءلة فإن الفظائع ستستمر، إنه لأمر مؤسف غياب التعاون بالكامل من قبل النظام".
وقال نائب السفير الالماني يورغن شولتز"، إن المساءلة ضرورية والإفلات من العقاب لهذه الجرائم الشنيعة ليس خيارا".
بدورها، روسيا نشرت أمس الأربعاء ا مداخلة سفيرها فاسيلي نيبينزا في الجلسة، وقال فيها "الأسلحة الكيميائية السورية برنامج تم إغلاقه، ومخزونها من الأسلحة الكيميائية أزيل والقدرات الإنتاجية دمرت"، حسب زعمه.
الجدير بالذكر أنه وحسب شهادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أسقطت طائرتان تابعتين لجوية النظام السوري قنبلتين تحتويان على غاز السارين على قرية اللطامنة في 24 آذار و30 آذار عام 2017، كما أسقطت مروحية عسكرية للنظام أسطوانة تحتوي على غاز الكلور في القرية في 25 آذار من نفس العام، ما أدى إلى إصابة 106 أشخاص، لكن حكومة النظام نفت بشدة هذا التقرير، مؤكّدة أنّه يتضمن "استنتاجات مزيفة ومختلقة".
المصدر: فرانس برس