بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
تحدث المركز الإعلامي لمدينة داريا في غوطة دمشق الغربية عن حشود لقوات النظام وحلفائه من الميليشيات الأجنبية والطائفية على تخوم مدينة داريا، للبدء بعملية عسكرية كبيرة عقب قيامهم بمنع الأمم المتحدة من إدخال المساعدات الطبية إلى المدينة.
وقال المركز الإعلامي في المدينة "الحشود العسكرية الكبيرة لقوات النظام وحلفائه تأتي في نطاق نقضهم للهدنة المبرمة منذ أشهر، ويأتي ذلك بعد رفض نظام الأسد دخول قافلة مساعدات دوائية إلى داريا يوم الخميس 12-5-2016 حسب ما أفاد الصليب الأحمر بسبب احتوائها على حليب أطفال".
بدوره، قال الناشط يوسف الداراني أن قوات النظام استخدمت سلاح الطيران الاستطلاعي منذ مساء الجمعة وحتى اليوم السبت لتمشيط كامل مدينة داريا من السماء، فيما شهدت الأحياء السكنية في الأحياء الجنوبية للمدينة قصفاً مدفعيا، وسط حشود لقوات النظام في تلك الجبهة.
وأشار الداراني لبلدي نيوز إلى أن حالة من الخوف والترقب تسود بين الأهالي المحاصرين في المدينة من هذه التطورات، وسط تسريبات تفيد بنية نظام الأسد بدء حملة عسكرية جديدة على المدينة المحاصرة، رغم أن داريا تعتبر من أكثر المناطق التي شهدت التزاما باتفاق وقف العمليات العدائية.
من جانبه، قال المجلس المحلي في داريا، "خلال الساعات الأخيرة منذ يوم الخميس 12 أيار/مايو 2016 حصلت خروقات متتالية للهدنة من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الموالية المحاصرة لمدينة داريا، حيث قامت بقصف منطقة تجمع الأهالي المنتظرين لقوافل المساعدات الأممية بتسع قذائف مدفعية، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء شهيدين مدنيين وإصابة خمسة آخرين".
ودعا المجلس الأطراف الدولية والمعنية في تطبيق ومراقبة اتفاق الهدنة، إلى تحمل مسؤولياتها بضبط تصرفات النظام وانتهاكاته، حيث يظهر جلياً أنها بغرض تغطية منعه لدخول قافلة المساعدات الأممي.
وكانت قد قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن حكومة بشار الأسد منعت دخول قافلة مساعدات إلى بلدة سورية محاصرة، مما حال دون وصول ما كانت ستصبح أول إمدادات لسكانها منذ عام 2012، وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة عبر موقع تويتر "مع الأسف منعت قافلة المساعدات المشتركة مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من دخول داريا رغم الحصول على الإذن المسبق من جميع الأطراف".