بلدي نيوز
كشفت مصادر مطلعة عن وجود عشرات الوفيات والمصابين بفيروس "كورونا" بين المعتقلين في سجن عدرا بدمشق الذي يعد من أكبر السجون في سوريا، مشيرة إلى تفشي الوباء بين السجناء والمعتقلين.
وذكر موقع "سوشال" بناء على تسريبات أمنية حصل عليها من داخل أروقة النظام السوري، أن عدد المصابين المسجلة بين المعتقلين هو 816 إصابة، أما عدد الوفيات فقد بلغ 204 حالة وفاة، فيما بلغت الحالات الحرجة من المصابين بالوباء 63 حالة.
وأشارت التسريبات إلى تفشي الوباء بين المعتقلات في السجن، حيث سجل إصابة 27 حالة من العدد الكلي للمصابين.
وبحسب الموقع، فإن مدير السجن العميد "عبدو كرم" أبلغ سلطات النظام السوري عن صعوبة عزل المرضى عن الأصحاء من المعتقلين، واصفا الوضع في السجن بـ "المزري للغاية".
وطالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية طالبت نظام الأسد بالإفراج الفوري عن المعتقلين، خشية من تفشي الوباء في صفوفهم وحدوث كارثة إنسانية.
وكانت طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة النظام السوري باتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن أعداد كافية من المعتقلين، منعا لتفشي فيروس "كورونا" المستجدّ.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية في وقت سابق: "سوريا من بين البلدان التي يبرز فيها خطر الإصابة بعدوى جماعية في السجون، وبمعدّلات مرتفعة للغاية، فالوضع في جميع السجون ومرافق الاحتجاز المؤقتة ينذر بالخطر، لا سيّما في السجون المركزية المكتظة، وفي مرافق الاعتقال التي تديرها الأجهزة الأمنية الحكومية الأربعة وفي سجن صيدنايا العسكري".
وكانت كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في تحقيق صحفي مشترك مع موقع "سيريا إن كونتكست"، أن فيروس كورونا ينتشر بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام في سوريا.
ونقلت المجلة، شهادات حية من داخل مناطق النظام، أكدت جميعها انتشار الوباء، غير أنه لا يسمح لأي أحد سواء كان عسكريا أو مدنيا بالحديث عن الوباء أو الحالات المسجلة.