بلدي نيوز - (عبد الكريم الحلبي)
أصيب أحد الصحفيين السوريين في فرنسا بفيروس كورونا، واستطاع بعد 15 يوما التغلب على المرض الوبائي بعد عجز المشافي عن استقباله، بسبب كثرة الحالات المصابة بالفيروس.
وقال الصحفي السوري "نورس عزيز" المتعافي من الإصابة بكورونا بفرنسا، لبلدي نيوز "الفيروس مثل ما بينت الدراسات الطبية يبقى في جسم الإنسان في فترة حضانة بين يوم حتى ١٤ يوما قبل أن يبدأ بنسخ نفسه داخل الخلايا، وشخصيا لا أعرف من أين جاءت العدوى، رغم عدم احتكاكي المباشر مع أشخاص مصابين ولكن قد يكون هناك احتكاك مع أشخاص حاملين لهذا الفيروس ولم تظهر عليهم أعراض الإصابة بعد".
وأضاف عزيز "بالنسبة للتعافي كان الاعتماد الأول على عدم الخوف والتفكير إيجابيا والاقتناع بأنها فترة وستمضي، إضافة لتناول خافض الحرارة (سيتامول عيار ١٠٠٠) وشراب للسعلة، وإبقاء منطقة الحلق بحالة ترطيب دائم من خلال المشروبات الساخنة وحتى الماء يجب أن يكون دافئا".
وتابع "عند الشعور بالأعراض قمت بعزل نفسي مباشرة عن العائلة وبقيت حوالي ١١ يوما لم أحتك معهم أبدا، ظهرت على الأطفال أعراض الحرارة لمدة ٤ أيام ولكن تم تجاوزها دون أي مشاكل أخرى".
وأردف "الأعراض بالنسبة لي كانت شديدة جدا وخلال فترة الإصابة فقدت ٥ كيلو جرام من وزني إضافة للتعب العام والإرهاق ووجع العضلات واستمرت الحرارة ١١ يوم وبعدها استمر التعب حوالي ٥ أيام، ويحتاج وسطيا الشخص المصاب الذي لا يعاني مشاكل صحية إلى أسبوعين للانتهاء من الأعراض وعودة الجسم لطبيعته".
وأشار الصحفي السوري إلى أن فرنسا وبالأخص في موضوع هذا الفيروس لم تكن مستعدة أبدا لمثل هذه الحالات، وتبين بشكل واضح ضعف المنظومة الصحية في هذه الأزمات.
وبيّن أن هناك آلاف الحالات التي بقيت في المنازل كون لا يوجد لها مكان في المستشفيات، إضافة لعدم وجود كمامات للأشخاص العاديين، وتم تحويل عدد من الحالات الخطرة إلى ألمانيا للعلاج.
ووجه الصحفي "نورس" رسالة إلى السوريين في الداخل، بالفول "بالنسبة للشمال السوري من المهم جدا للتخفيف من حالات الإصابة والقدرة على احتواء أي تفشي لا سمح الله للفيروس هو وعي الناس وعدم الاختلاط المباشر والخروج فقط للحاجات الضرورية وعدم الخوف في حالة الإصابة".
وأكد أنه يجب التعاون مع الكادر الطبي والتبليغ عن أي أعراض قد تصيب الشخص حتى يتم التعامل مع حالته ومساعدته طبيا، كما نعرف بأن مناطق الشمال لا تستطيع مواجهة هكذا جائحة فالأفضل الالتزام بالتعليمات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية" إجراءات الوقاية".
يذكر أن أكثر من مئة ألف شخص توفوا حول العالم بعد إصابتهم بفيروس كورونا الذي في ظهر في الصين منذ أشهر، حيث لم يتم العثور على علاج له إلى وقتنا الحالي.