بلدي نيوز
أفشلت الميليشيات الإيرانية قرار النظام بعزل منطقة "السيدة زينب" بريف دمشق الجنوبي، تحسباً لتفشي فيروس "كورونا" واستمرت بإدخال أفواج الزوار غير آبهة بمخاطر الفيروس وقرارات النظام.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر أهلية في السيدة زينب، إنه لم يتغير شيء في هذه المنطقة، معظم المسلحين وكثير من الغرباء يدخلون ويخرجون وعلى مدار اليوم.
ووصفت المصادر القرار الذي أعلنه النظام بعزل المنطقة منذ عدة أيام بعد عزله بلدة منين بريف دمشق الشمالي الغربي، بأنه شكلي لأنه لا يوجد تطبيق له على الأرض، وذلك لأن السلطة في السيدة زينب للميليشيات الإيرانية، فهي التي تتحكم في الوضع رغم وجود عناصر من جيش النظام والشرطة في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن مخالفة قرار العزل والدخول والخروج إلى السيدة زينب تتم حصراً عبر طريق مطار دمشق الدولي، الذي تهيمن عليه الميليشيات الإيرانية، لأن الطريق الآخر المؤدي من دمشق إلى المنطقة والذي يبدأ من حي القزاز على المتحلق الجنوبي ومن ثم بلدة ببيلا وبلدة حجيرة، وصولاً إلى السيدة زينب، مغلق عند بلدة حجيرة منذ زمن بعيد لأن بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم الواقعة شمال السيدة زينب تعتبر مناطق نفوذ روسية.
ولفتت المصادر إلى أن فشل النظام في تنفيذ قرار العزل دفع الجهات الفاعلة في ضاحية جرمانا على طريق مطار دمشق الدولي والواقعة شمال السيدة زينب، إلى إغلاق مداخل الضاحية والإبقاء على مدخل أو مدخلين فقط لدخول وخروج الأهالي.
وكان أصدر النظام السوري قرار عزل منطقة "السيدة زينب"، الخميس الماضي، والمعروفة بأنها المعقل الرئيسي لإيران والتنظيمات التابعة لها، بعد وصول عدد المصابين بفيروس "كورونا المستجد" في البلاد إلى 16 شخصاً.
الجدير بالذكر، أن منطقة السيدة زينب تقع على بعد حوالي 10 كم جنوب العاصمة دمشق على الطريق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي والطريق المؤدي إلى مدينة السويداء، وهي من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، كما يزورها مئات الآلاف من الزوار من الطائفة الشيعية من إيران والعراق ودول الخليج ولبنان وباكستان والهند وأفغانستان وغيرهم من الدول على مدار السنة.