بلدي نيوز - (عمر الحسن)
طوقت قوات النظام و "الحرس الثوري الإيراني" المنطقة المحيطة بمستشفى الهناء في مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، أمس الجمعة، بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا فيها.
وذكرت صفحة "عين الفرات" على موقع فيسبوك، أنه تم اكتشاف قرابة 16 حالة إصابة بفيروس كورونا في المنطقة المحيطة بمستشفى الهناء بالبوكمال، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن العدوى بالفيروس انتشرت نتيجة مخالطة الأهالي لعائلة مصابة قادمة من لبنان.
وسبق أن حذر "الحرس الثوري الإيراني" وأجهزة الأمن التابعة للنظام، الكوادر الطبية بمدينة البوكمال شرق ديرالزور، من تسريب معلومات عن أعداد المصابين بفيروس كورونا أو الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، حسب موقع "عين الفرات".
وتسيطر على مدينة البوكمال الاستراتيجية على الحدود السورية العراقية، بشكل أساسي الميليشيات التابعة للحرس الثوري، وتتنقل الميليشيات على طرفي الحدود بين البلدين بكل حرية، رغم إعلان النظام عن إغلاق المعبر البري بين البلدين.
وكانت مصادر معارضة تحدثت أكثر من مرة، عن وقوع إصابات بفيروس كورونا بين عناصر من الميليشيات الإيرانية، التي تنتشر في ريف دير الزور الشرقي، لكن لم تعترف إيران أو النظام بوقوع مثل هذه الإصابات إلى الآن.
في السياق، تم تسجيل 19 حالة إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" بمناطق سيطرة النظام، وفق وزارة الصحة التابعة له، وفيما لقي شخصان حتفهما نتيجة الفيروس التاجي؛ تماثل أربعة أشخاص للشفاء.
في حين أعلن وزير الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة"، أمس الأربعاء، عدم تسجيل أي إصابة بـ "الجائحة" في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.
والخميس الماضي، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا نعمة عبد، إن سوريا في مرحلة الخطر التي قد تمتد لعدة أسابيع أو عدة أشهر، في إشارة إلى انتشار وباء كورونا.
وقال عبد لإذاعة المدينة الموالية لنظام الأسد، "إن الإمكانيات الصحية في سوريا ضعيفة مقارنةً مع الدول المتقدمة، لذا علينا الحذر أكثر".