بلدي نيوز
عرضت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، ما يصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل معلومات عن الشيخ محمد الكوثراني، أحد كبار القادة العسكريين في ميليشيا " حزب الله"العراقي التي تنشط في العراق وسوريا.
و"الكوثراني"كان مساعدا لقاسم سليماني كان يقود "الحرس الثوري الإيراني " و يعتبر مهندس النفوذ الإيراني في المنطقة العربية من خلال تشكيله ودعمه لميليشيات طائفية تتبع لطهران بالبلدان العربية، وقتل "سليماني" قرب مطار بغداد الدولي في يناير/كانون الثاني الماضي بضربة أميركية أمر بها الرئيس دونالد ترامب، واعتبرتها بغداد خرقا لسيادتها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في إعلان هذه الجائزة إن "الكوثراني تولى مسؤولية بعض التنسيق السياسي للجماعات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران، والتي كان ينظمها سابقا "سليماني"، حسب وكالة رويترز.
وأضافت في بيان "بهذه الصفة كان يسهل تحركات الجماعات التي تعمل خارج نطاق سيطرة الحكومة العراقية والتي قمعت بشكل عنيف الاحتجاجات وهاجمت بعثات دبلوماسية أجنبية وشاركت في نشاط إجرامي منظم على نطاق واسع".
وقالت الوزارة إنها تعرض هذا المبلغ مقابل الحصول على معلومات بشأن أنشطة وشبكات ومساعدي "الكوثراني" في إطار جهود لتعطيل "الآليات المالية" لميليشيا حزب الله الذي مقره لبنان.
ووصفت الولايات المتحدة "الكوثراني" في 2013 بأنه إرهابي عالمي واتهمته بتمويل جماعات مسلحة في العراق والمساعدة في نقل مقاتلين عراقيين إلى سوريا للانضمام إلى معركة بشار الأسد ضد المعارضة السورية.
وقد أسس "حزب الله"، وهو ميليشيا لبنانية مسلحة، في عام 1982 على يد "الحرس الثوري الإيراني"، وهو جزء مهم في التحالف الذي تقوده إيران في المنطقة، ويعرف باسم "محور المقاومة".
ولعبت الميليشيا الشيعية المدججة بالسلاح دورا محوريا في الحرب إلى جانب نظام الأسد،، وساعدت قوات بشار الأسد في استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا، وتنتشر اليوم الميليشيا في أجزاء واسعة من سوريا، وقد تعرضت مواقعها لعشرات الغارات من الطيران الإسرائيلي ضمن إجراءات إسرائيل للحد من النفوذ الإيراني في سوريا.