بلدي نيوز - (عمران الدمشقي)
عزلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الجمعة، إحدى قرى ريف حلب الشمالي الخاضعة لها، لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد بعد الاشتباه بإصابة عسكري مسرح من قوات النظام وصل إلى القرية بالفيروس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات "قسد" فرضت حظرا للتجوال حتى إشعار آخر على قرية "إم حوش" بريف مدينة "إعزاز" مع عزلها عن المناطق الأخرى.
وأضافت المصادر، أن الإجراءات جاءت بعد الاشتباه بإصابة "حسين جمال جعفر" بفيروس "كورونا" المستجد بعد عودته إلى القرية عقب انتهاء خدمته العسكرية في قوات النظام.
وأوضحت، أن الوحدات طلبت من أهالي القرية عدم الخروج من المنازل لمدة 15 يوما، مع المطالبة بمراجعة أقرب نقطة طبية لكل شخص احتك بالمصاب بالفيروس.
وتفشى فيروس "كورونا" بشكل كبير بين عناصر قوات النظام نتيجة احتكاكهم المباشر مع الميليشيات الإيرانية خاصة في محافظات دير الزور وإدلب ودمشق.
ويوم الاثنين الماضي، حجرت هيئة الصحة التابعة لإدارة قوات "قسد" في الحسكة، على ركاب طائرة قادمة من مطار دمشق إلى مطار القامشلي.
وفرضت إدارة "قسد" حظرا للتجوال منذ 22 آذار/مارس الماضي لمدة أسبوعين، وذلك كخطوة احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، وقررت لاحقا تمديد حظر التجوال إلى 21 نيسان/أبريل الجاري، ولم يعلن عن تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا بمناطق سيطرة قوات "قسد".
وكانت حمّلت إدارة "قسد"، نظام الأسد، المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، حيث لم يعلن عن تسجيل أي إصابة في المنطقة إلى الآن.
وقالت هيئة الصحة التابعة لإدارة "قسد" في بيان لها، الأربعاء، "إننا في هيئة الصحة نحمل السلطات السورية، مسؤولية حدوث أي إصابات في مناطقنا لعدم التزامها بقواعد وإجراءات الوقاية الاستمرار في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطقنا".
الجدير بالذكر أن عدد المُصابين بفيروس كورونا في مناطق النظام بحسب التصريحات الرسمية، وصل إلى 19 مصابا، في حين تقول التقارير الإعلامية والتسريبات بأن هناك مئات الإصابات في صفوف المدنيين والعسكريين.