بلدي نيوز
حملت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى النظام السوري مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في ريف حماة في العام 2017.
ووقع هجوم بالكلور على مدينة اللطامنة يوم الخميس 30 آذار 2017، بقصف من طائرة حربية تابعة للنظام قامت بإسقاط برميل " أم 4 آلاف " يحتوي على السارين في جنوب اللطامنة، حيث أصيب 60 شخصا بحالات اختناق، وفق تقرير المنظمة.
وقال منسق فريق التحقيق التابع للمنظمة "سانتياغو أوناتي لابوردي" في بيان له، إن فريقه "خلص إلى وجود أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة في 24 و30 آذار 2017 والكلور في 25 آذار 2017، هم أشخاص ينتمون إلى القوات الجوية العربية السورية".
وجاء في ملاحظات المنسق العام للجنة المكلفة بتحديد مرتكبي الهجمات: "خلص المعهد الدولي لتكنولوجيا المعلومات إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن مرتكبي استخدام السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة يومي 24 و 30 آذار 2017، واستخدام الكلور كسلاح كيميائي في 25 آذار 2017 كانوا أفراد يتبعون لسلاح الجو العربي السوري".
من جهتها وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقرير هيئة مراقبة الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة، الذي يحمل بشار الأسد صراحة مسئولية الهجمات الكيماوية على المدنيين في سوريا، بأنه "انتصار للعدالة"، ويكسب جهود محاكمة المسئولين عن تلك الجرائم زخما جديدا.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق هو نتيجة السلطات الجديدة الممنوحة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بموجب قرار الأمم المتحدة لعام 2018، الذي يدعو تحديدا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "وضع ترتيبات لتحديد مرتكبي استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن النتائج المتوقعة يمكن أن تودي لعقوبات جديدة على المسؤولين السوريين، ومن المرجح أن تؤدي إلى تجدد الاتهامات من موسكو وطهران ونظام الأسد بأن عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد تم تسييسه.