بلدي نيوز – حلب (ميار حيدر)
أفادت مصادر فارسية بأن قاسم سليماني - قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني- قد وصل إلى محافظة حلب، ويقوم بحشد 20 ألف مقاتل شيعي من المعبئين ضمن فيالق وألوية بهدف القتال على الأراضي السورية، من العراق ولبنان وإيران، من ميليشيا "حزب الله" اللبناني ولواء "فاطميون" و"زينبيون" وميليشيا "الحشد الشعبي" من أبناء الطائفة الشيعية في العراق، بهدف استرجاع بلدة خان طومان بريف حلب، وإجبار المعارضة على التراجع في المنطقة.
أتى ذلك بالتزامن مع إعلان الإعلام الحربي التابع للحرس الثوري الإيراني مقتل أحد قياداته العسكرية الذي لقي مصرعه على يد كتائب المعارضة المسلحة بريف حلب.
وبحسب المصدر فإن محمد معيني زادة القيادي في الحرس الثوري الإيراني قتل في معارك خان طومان بريف حلب، "أثناء تأديته واجبه الجهادي" وهي الحجة التي تبرر حكومة طهران تدخلها قواتها العسكرية في سوريا.
وكان قد وصل، يوم الجمعة الفائت، الجنرال قاسم سليماني، إلى جبهات ريف حلب الجنوبي بعد أن انسحبت ميليشياته من جبهات القتال وتحرير بلدة خان طومان من قبل جيش الفتح –أكبر تشكيل عسكري في الشمال السوري- وعدد من فصائل المعارضة.
وبثت صفحات فارسية صورا قالوا إنها "لحظة وصول القائد قاسم سليماني إلى جبهات ريف حلب"، مع جموع من المقاتلين في الحرس الثوري، إلى أماكن رباط عناصر لواء "فاطميون" الذي يضم مقاتلين من الأفغان الشيعة، ممن كانوا لاجئين على الأراضي الإيرانية قبل إقحامهم بالحرب التي تمولها إيران على الأراضي السورية نصرة لبشار الأسد.
ومع كل صورة أو تسجيل مصور لقائد الميليشيات الطائفية في سوريا وحاكم سوريا الفعلي، يبدأ شبيحة وموالو النظام بشحذ الهمم والتوعد ورفع المعنويات المنهارة.
وتتلقى ميليشيات إيران هزائم نكراء، بعد كل زيارة لسليماني لأي من الجبهات، رغم كل الوعود التي يطلقها شبيحة الأسد، فبعد زيارته منذ قرابة العامين لجبهات درعا والقنيطرة، حرر الثوار مناطق شاسعة في المحافظتين، وقتلوا أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني وميليشياته خلال شهرين فقط بعد زيارته، أبرزهم قائد لواء ميليشيا "فاطميون".
وبات من المتعارف عليه أنه وبعد أي حديث عن هجوم وشيك واستراتيجي لقوات النظام وميليشيات إيران، يأتي سليماني "الأسطورة" لشحذ همم ميليشياته، ليتحول الهجوم بعد أيام إلى دفاع وخسائر فادحة بالأرواح والعتاد، ومعارك حلب ومثلث الموت في القنيطرة ودرعا وريف دمشق لا تزال شاهدة على ذلك، فهل تكون معارك الثوار في ريف حلب الجنوبي هي الرد الأمثل على هذه الزيارة، ومن سيفقد سليماني في الأيام القليلة القادمة؟