استمرت الاشتباكات بين الثوار وتنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي، يوم الجمعة، حيث قصف التنظيم والنظام المناطق المحررة بجميع أنواع الأسلحة، في وقت استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في سهل الغاب بحماة.
مراسل "بلدي" في حلب أكد أن الثوار تمكنوا ليلة أمس من السيطرة على قرية صندف، ليتبع ذلك إرسال التنظيم سيارة مفخخة باتجاه الثوار، تمكن حاجز "جازر" من تفجيرها شمالي قرية كفرة قبل وصولها إليهم.
وواصل الثوار الاشتباك ضدّ تنظيم "الدولة" في محاور تلالين وصندف شمالي مدينة مارع وحربل ومحور دلحة جنوبي المدينة في محاولة من الثوار استعادة السيطرة عليها، تزامن ذلك مع قصف مدفعي وبقذائف الهاون من الثوار على مواقع التنظيم.
من جهتها، قوات النظام المتمركزة على تلة الشيخ يوسف، قصفت حي مساكن هنانو بالرشاشات الثقيلة، في حين قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية مدخل مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي.
في السياق، قصف الطيران الحربي أسوار مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي بأكثر من عشرة غارات بالصواريخ الفراغية، تلاها قصف صاروخي مصدره ثكنات شطحة بريف حماة، استهدف قرى وبلدات جبل الزاوية إضافة إلى مناطق جبل الأربعين.
كما تعرضت مدينة جسر الشغور لقصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي، اقتصرت الأضرار على الماديات.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، داهمت قوات النظام قرية شريفة الواقعة شرقي القريتين بريف حمص الشرقي، حيث دخلت قوات النظام بـ 12 سيارة عسكرية مركب عليها رشاشات، واعتقلوا تسعة شبّان من أبناء القرية واقتادوهم إلى فرع المخابرات الجويّة بحمص.
في سياقٍ آخر، قصف الطيران المروحي حوارين والقريتين بالبراميل المتفجرة، في حين قصف قوات النظام بالمدافع حي الوعر، ما أدّى لجرح مدنيين.
وفي الريف الشمالي، قدّم مجلس قيادة الثورة في مدينة الرستن استقالته، بعد مظاهرات نضمها الأهالي في المدينة، لعدم توفّر الخدمات وعلى رأسها مادة الخبز.
في اللاذقية، تمكّن الثوار من استعادة السيطرة على تلة جب الغار الاستراتيجية، بعد معارك عنيفة، حيث قصف الثوار أماكن تمركز قوات النظام في كتف مريشود وتبة الشيخ محمد بقذائف الهاون والمدافع المحلية الصنع.
كذلك قصف الطيران الحربي قرى عديدة في جبلي الأكراد والتركمان، وسط قصف مدفعي تعرضت له قرى الجبلين.
وفي ريف دمشق، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية، استهدفت كلاً من زملكا ومديرا وعربين وحرستا في الغوطة الشرقية، وسط اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط إدارة المركبات بحرستا.
وسيطر الثوار على أربعة أبنية وكتلة حمامة، التي يتحصن بها عناصر النظام، يأتي ذلك مع استشهاد مدني وسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، جراء الغارات على مدينة عربين.
في السياق، استهدفت قوات النظام المتمركزة في شبعا وحتيتة التركمان بلدة دير العصافير بمدفع عيار 23، بالتزامن مع سقوط صاروخ من نوع "أرض-أرض " على بلدة زبدين.
وفي الريف الغربي، استشهد مدنيين وسقط عشرات الجرحى، جراء القصف الذي تعرض له جامع الإيمان في مدينة معضمية الشام، رافق ذلك عدة غارات جوية من الطيران الحربي استهدفت وسط مدينة داريا.
بالذهاب إلى المنطقة الشرقية، قصف طيران التحالف "مركز حقول الجبسة النفطي" بمدينة الشدادي بصاروخين فراغيين، كما استهدف بعدة غارات كلاً من المساكن وقرية الحريري، دون ورود إصابات.
من جهته اشتبك التنظيم مع الوحدات الكردية قرب منقطة البحرة الخاتونية بريف بلدة الهول، دون تقدّم يذكر لكلا الطرفين وسط تحليق مكثف لطيران التحالف في سماء المنطقة.
وأفرج التنظيم عن أحد المعتقلين الآشوريين لديه "تمرس ميشائيل تمرس" البالغ من العمر ثمانين عاماً من قرية تل جزيرة بريف تل تمر، بعد اعتقال دام أكثر من سبعة أشهر.
واقتحمت الوحدات الكرديّة يوم أمس قرية السوسة بريف رأس العين الغربي واعتقلت عدداً من سكان القرية وجرفت بعض المنازل الطينيّة.
في الرقة، قصف طيران التحالف أطراف المدينة، دون وقوع إصابات، في حين أفاد ناشطون عن اعتقال لواء ثوار الرقة منذ يومين مجموعة من الشباب في قريتي الفداوي والقصران.
أمّا في دير الزور، أعدم التنظيم شاباً يدعى "مهند المناور" وأحد أقاربه من مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، واشتبك التنظيم مع الأهالي، ليتمّ إعدامهما بذات القرية.
كما اعتقل التنظيم شخصين من بلدة هجين بتهمة "العمالة للنظام"، واعتقل ثلاثة من عناصره بمدينة البو كمال بتهمة "استغلال سلطة التنظيم وتهريب التبغ".