بلدي نيوز
كشف قيادي بالمجلس الوطني الكردي المعارض، أمس الأحد، أن المجلس تواصل مع الأمريكيين لمنع انقطاع المياه المتكرر عن الحسكة وريفها.
وتقع محطة آبار علوك قرب مدينة رأس العين وتحتوتي على 30 بئرا يغذي مدينة الحسكة وأريافها الجنوبية بالمياه، وتخضع المنطقة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري المتحالفة مع تركيا ضمن عملية "نبع السلام"، بالمقابل تزود قوات سوريا الديمقراطية المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني بمنطقة شرق الفرات بالكهرباء.
وقال سليمان أوسو، عضو المجلس الرئاسي للمجلس الوطني الكردي "نحن نتابع عن كثب موضوع الانقطاع المتكرر للمياه عن مدينة الحسكة وبلدة تل تمر، وتواصلنا مع الأمريكيين وطلبنا منهم التدخل المباشر لمنع تكراره".
وأضاف "ليس من المعقول أن يستمر هذا الوضع، ويجب التدخل السريع من قبل جميع المنظمات الإنسانية لإبعاد المقومات الحياتية للمواطنين عن الصراعات بين الأطراف المتنازعة، وبالأخص في هذه الظروف الصعبة التي يخيم فيها الخوف على العالم برمته من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، وتعتبر المياه والنظافة الوسيلة الوحيدة للوقاية من هذا الفيروس".
وحمّل أوسو، أطراف الصراع مسؤولية الانقطاع المتكرر للمياه قائلاً: "نعتقد أن ذلك (الانقطاع) مسؤولية أمريكا وروسيا كونهما وقعا الاتفاقات حول رأس العين، ويتوجب عليهما الضغط على جميع الأطراف المعنية لحل هذه المشكلة الإنسانية بأسرع وقت ممكن".
وكان مصدر من الجيش الوطني، قال لبلدي نيوز، إن وقف المياه المستمر عن الحسكة لفترات محددة، مرتبط بعدم وفاء قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والنظام بالتزاماتهم بتزويد منطقة "نبع السلام" بالكهرباء، في إشارة إلى تل أبيض ورأس العين.
وأشار المصدر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- إلى أن الاتفاق كان يقضي بتزويد منطقة "نبع السلام" ب 30 ميغا واط، إلا أن "قسد" لم تزود المنطقة إلا بـ 10 ميغا واط، وهو ما دفع الجيش الوطني إلى قطع المياه، لتنفيذ "قسد" ما وافقت عليه مسبقا.
يشار إلى أن الكهرباء تصل إلى المنطقة من سد تشرين على نهر الفرات، حيث يتم توزيعها من محطة كهرباء المبروكة على طريق ( إم 4)، وهي تخضع لسيطرة النظام والروس بالوقت الحالي، بموجب اتفاقات أنقرة وموسكو، بينما تسيطر قوات "قسد" على سد تشرين على نهر الفرات قرب منبج.
المصدر: باسنيوز + بلدي نيوز