بلدي نيوز
طالبت روسيا والصين ودول أخرى هي إيران وكوبا وفنزويلا ونيكاراغوا وكوريا الشمالية، إضافة إلى نظام الأسد، برسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بوضع حد للإجراءات غير الشرعية، وضمان المساواة والتنسيق بين دول العالم أجمع في مواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا، بحسب قولها، في إشارة إلى العقوبات التي يفرضها الغرب على أنظمة هذه الدول.
وتحدثت الرسالة عما أسمتها "التحديات التي تواجهها الدول المتضررة من الإجراءات القسرية أحادية الجانب في مواجهة الأزمة الصحية العالمية الناشئة عن جائحة فيروس كورونا"، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بأن يضع في اعتباره حاجة جميع دول العالم إلى توفير البنية التحتية الأساسية والمعدات اللازمة للقطاعات الصحية من أجل توفير الاختبارات الصحية والعلاج والمواد الغذائية والخدمية الأساسية للجميع دون استثناء.
وتضمنت الرسالة "دعوة إلى تمكين اقتصادات جميع الدول ومنح الحكومات والقطاعات العامة والخاصة القدرة على دعم وتمويل الخطط والإجراءات والاستراتيجيات اللازمة لضمان احتواء فيروس كورونا".
وطالبت الرسالة الأمين العام للأمم المتحدة بالرفع الكامل والفوري لهذه التدابير "غير القانونية والقسرية والتعسفية والتي تعتمد سلاح الضغط الاقتصادي بشكل غير أخلاقي"، وأن يتسق موقفه بهذا الشأن مع موقف الأمم المتحدة طويل الأمد والمبدئي الذي يرفض فرض التدابير القسرية أحادية الجانب.
وأشارت إلى "الموقف الأخير لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والذي دعت فيه إلى تجنب انهيار النظام الطبي والصحي لأي دولة نتيجة التطبيق غير القانوني للعقوبات أحادية الجانب وإلى عدم السماح للحسابات السياسية بأن تقف في طريق إنقاذ الأرواح البشرية" .
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، إن فيروس كوفيد-19 "وباء عالمي يمكن السيطرة عليه" إذا عززت الدول إجراءات التصدي له، وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس الخميس (12 آذار 2020) للدبلوماسيين في جنيف: "نحن قلقون للغاية من أن بعض البلدان لا تتعامل مع هذا التهديد بمستوى الالتزام السياسي المطلوب للسيطرة عليه".
وتأتي هذه الرسالة بعد زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق في 23 من آذار الحالي، ولقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد، إذ بحثا الجهود التي تبذلها روسيا على الصعيدين الإقليمي والدولي لكسر الحصار ورفع العقوبات والعزلة عن النظام.
وحول فاعلية هذه المطالب، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤول غربي رفيع المستوى قوله: "لا سلطة تنفيذية لهذه الرسالة لأن العقوبات الأمريكية مفروضة من وزارة الخزانة، والأوروبية مفروضة من المجلس الوزاري، وعلى روسيا والصين تقديم مساعدات إنسانية وطبية والضغط عليها (سوريا) لوقف إطلاق نار شامل بدلًا من إثارة الموضوع في الأمم المتحدة".
كما دعت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" النظام إلى السماح لممثليها بزيارة تسعة مراكز اعتقال في البلاد، بعد أيام على إصدار بشار الأسد مرسومًا تضمن العفو عن بعض الجرائم.
واستغل النظام السوري الانتشار الكبير لفيروس "كورونا" في معظم دول العالم، لتجديد دعوته لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه وعلى الدول الداعمة له مثل إيران وكوبا وفنزويلا.