بلدي نيوز- حلب (زياد الحلبي)
بدأت إيران بإرسال تعزيزات عسكرية مكونة من الميلشيات الطائفية وقوات النظام إلى جبهات خان طومان والعيس في ريف حلب الجنوبي وحي الراشدين في ريف حلب الغربي، وعلى أطراف مخيم حندرات في ريف حلب الشمالي.
وفي هذا الصدد تحدث الملازم أبو بكر أحد القادة العسكريين في الجيش الحر لبلدي نيوز، قائلاً "إن إيران والنظام استغلا الهدنة لتدعيم جبهاتهم مع الثوار، فقد وصلتنا معلومات مؤكدة منذ الأيام الأولى للهدنة بأن قوات النظام تجهز خطة لمهاجمة جبهات حلب من عدة محاور". موضحا "أن حشوداً عسكرية ضخمة من قوات النظام والميليشيات الإيرانية وصلت المنطقة، مدعومة بآليات عسكرية وجنود روس قادمين من القاعدة الروسية في مطار حميميم بريف اللاذقية".
وأشار الملازم أبو بكر، إلى أن التعزيزات العسكرية وصلت إلى جبهات ريف حلب الجنوبي (خان طومان والعيس)، وجبهات ريف حلب الغربي في حي الراشدين، وجبهات ريف حلب الشمالي في مخيم حندرات"، ورأى "أن نظام الأسد قامت بتمديد الهدنة لمرتين بقصد التجهيز لمعركة كبيرة في حلب".
وتابع القيادي العسكري:"أن بعد انتهاء الهدنة ليل أمس الأربعاء، هاجمت الميلشيات الإيرانية مواقع الثوار على محاور بلدة خان طومان وحي الراشدين ومخيم حندرات ، بعد التمهيد للهجوم بعشرات الغارات والقصف المدفعي والصاروخي".
بدوره، رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية في مباحثات جنيف، أسعد الزعبي، أكد في تصريحات له أمس الأربعاء، أن كلاً من روسيا وإيران تخطط لمهاجمة المعارضة في حلب ودمشق، منوها إلى أن روسيا تخطط لإلهاء الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة في الغوطة الغربية بدمشق، والهدف الحقيقي مهاجمة حلب.
وكشف الزعبي عن أن الخطة تم تسريبها للمعارضة بتعاون من أحد العملاء داخل النظام.
وفي تفاصيل هذا المخطط، قال الزعبي :"إن الخطة الروسية تقضي بزج ثلاثة آلاف جندي إيراني شمال الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتقضي بحشد قوات مشكّلة من قبل مليشيات حزب الله، وعناصر إيرانية، وفصائل من قوات النظام السوري في تلك المنطقة".
وأشار إلى أن قوات روسية تتجه من قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية إلى حلب.
وشدد الزعبي على أن إعلان النظام السوري لتمديد الهدنة في محافظة حلب شمال سوريا هدفه مجرد العبث، مبرراً ذلك بالقول: "لا هدنة في حلب كي يتم تمديدها".