كيف يواجه السكان في شمال غرب سوريا "كورونا"؟ - It's Over 9000!

كيف يواجه السكان في شمال غرب سوريا "كورونا"؟

بلدي نيوز - (محمد خضير)

يتخوف السكان في مناطق شمال غرب سوريا من انتقال فيروس "كورونا" إلى المناطق المحررة، وذلك لعدم توفر الإمكانية الطبية الكبيرة لعلاج الحالات إن وجدت.

وأطلقت مديرية صحة إدلب والدفاع المدني ومنظومات إسعافية عدة حملات توعية للوقاية من انتشار المرض، ومنها التزام المنازل والتقيد بوضع الكمامات للوقاية من المرض.

وقال "زكي العالق" أحد سكان إدلب: "للأسف ينظر الناس في مناطقنا إلى مرض كورونا باللامبالاة ولا يعيرونه أي اهتمام، وإن وجدت حالة في المناطق المحررة لا سمح الله، فستكون كارثة إنسانية كبيرة بسبب انعدام التعامل بجدية".

وأضاف: "الدول والمجتمعات التي قررت الوقاية بالجلوس في المنازل لمدة 14 يوما، نجحت في تجاوز الجائحة بعد أن إجراءات السلطات بالتعقيم والتطهير".

ولفت إلى أن الجلوس في المنازل ورفع درجة الحرارة لأكثر من 28 درجة مئوية لمدة ثلاثة أيام قادرة على قتل الفيروس والحد من انتشاره، إضافة إلى الابتعاد عن المصافحة ولمس الأيادي والالتزام بوضع الكمامة وغسل اليدين بعد الدخول للمنزل بشكل مباشر"

وفي السياق، قال الناشط الإعلامي محمد العلي: "في الحقيقة إن نظرة الناس سلبية لمرض كورونا في المناطق المحررة، حيث يأخذ معظم الناس الأمر بطريقة استهزائية وساخرة، وعدم الاحتراز أو الاقتناع بأن يصل المرض خلال الفترة القادمة إلى المنطقة سيزيد حساسية الأمر، وخصوصاً من الناحية الطبية حيث أن الدول العملاقة في المجال الطبي عجزت عن السيطرة على الفيروس وانتشاره".

وأبدى العلي أسفه الشديد حول قلة الحيطة والحذر من قبل الأهالي حول التعامل مع هذا الأمر، لافتاً إلى أنه بعد الدعوات خلال اليومين الماضيين وأشاد باستجابة البعض لهذا الأمر وطرق الوقاية والانتباه إلى خطورة الوباء القادم.

من جهته قال مدير الصحة العامة في مديرية صحة إدلب الدكتور "عبد الحكيم رمضان" لبلدي نيوز: "اللبنة الأولى والأهم لمواجهة المرض هي الوقاية منه عبر الالتزام بالمنازل قدر الإمكان، لتجنب التقاط العدوى من جهة، ومن جهة أخرى الالتزام بمبادئ النظافة الشخصية وقواعد العطاس، بحيث يتم استخدام منديل لمرة واحدة وفي حال عدم توفره استخدام الكوع لا الأيدي".

وأضاف: "كلنا شاهد أمام عينه انهيار أنظمة صحية تعتبر مستقرة أمام المرض كما حصل في إيطاليا،  لذلك من الضروري جدا الوقاية منه وتجنب الأماكن المزدحمة لتقليل خطر العدوى، لأن المرض في حال حصوله في منطقة يأخذ بالتصاعد سريعا بسبب الفوعة العالية للفيروس".

وعن إمكانية الاستعدادت لدى مديرية صحة إدلب للتعامل مع المرض قال: "لا زلنا حتى الآن نستعد للمرض بالامكانيات المحدودة سواء على مستوى عملية التوعية أو على مستوى التجهيزات من مخابر تشخيص إلى وحدات العزل، ريثما يتم تنفيذ خطة الصحة العالمية في الشمال السوري".

وأشار إلى أن أغلب الخبراء يرون أن مسألة تواجد المرض في الشمال السوري هي مسألة وقت، لذلك من المهم بمكان أخذ الموضوع على محمل الجد من قبل كل الفعاليات والأجسام الإدارية والمجتمع".

جدير بالذكر أن مديرية صحة إدلب أعلنت عدم إثبات أي حالة "كورونا" حتى الأن ضمن المحافظة، وما يتم اتخاذه من إجراءات للوقاية داخل بعض المشافي هو شيء طبيعي ويأتي ضمن سياق التعامل مع الحالات المشتبه بها.

كما وجهت المديرية رسالة إلى المدنيين والجهات المعنية بعدم تناقل الأخبار من مصادر غير موثوقة، وعدم الركون للشائعات التي من المتوقع أن تزداد وتيرتها في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

شمال غرب سوريا.. قصف النظام يجبر نحو 6 آلاف مدني على النزوح باتجاه الحدود

حصيلة للدفاع المدني بعدد القتلى المدنيين بهجمات النظام وروسيا خلال 2024

بالمسيرات.. النظام يصعد من قصفه على ريف إدلب

النظام يواصل استهداف ريف حلب بالطائرات "الملغمة"

"الفتح المبين" تعلن عن جاهزيتها لأي تطورات شمال غرب سوريا

تقرير: ارتفاع عدد العائلات التي تعيش تحت خط الفقر شمال غرب سوريا