بلدي نيوز - (عمر يوسف)
تستمر حالة التندر والسخرية من الإجراءات الاحترازية التي يقوم بها نظام الأسد في مناطق سيطرته لمواجهة فيروس "كورونا"، رغم نفيه تسجيل أي إصابة بالفيروس، لتصبح سوريا مع أربع دول هي "ليبيا واليمن وكوريا الشمالية" تنفي إعلان وجود أية إصابة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لما وصفتها صفحات موالية، عملية تعقيم غرف المدينة الجامعية بمدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام.
وتظهر الصورة المنشورة الغرفة بحالة يرثى لها، بجدارن شديدة الاتساخ، إضافة إلى سريرين من الحديد أشبه بأسرة المساجين، وتدلت من وسط الجدار أسلاك الكهرباء.
كما أظهرت الصورة أحد العمال وهو يرش الجدار دون أدنى مقومات الحماية الشخصية، من حيث ارتداء كمامة طبية أو ملابس وقاية من المواد التي يفترض أن تكون كيماوية تؤثر على صحة البشر.
وأثارت الصورة موجة من السخرية من الطريقة التي يتعامل بها النظام لمواجهة فيروس "كورونا"، حيث كان حال الغرفة المزري محط سخرية المعلقين على وسائل التواصل.
حساب باسم "حسن الإمام" يقول في تعليق على فيسبوك: "يعني في هذه الغرفة وحالتها يمكن أن يهرب فيروس كورونا من هذا المنظر والقذارة".
وأضاف حساب يحمل اسم "حلب عشقي" في تعليقه: "أهم شيء هو صورة بشار الأسد، وبوجود هذه الصورة لا كورونا ولا غيرو خرج يدخل على المدينة الجامعية".
وأثارت صورة يظهر فيها موظف يفترض إنه يعقم حافلة نقل ركاب عامة، أثارت حلة من التهكم والسخرية، حيث ظهر بملابس غريبة أشبه بملابس رواد الفضاء المصنوعة من المعدن.
يشار إلى أن فيروس "كورونا" غاب عن سوريا في الخريطة العالمية لانتشاره، غير أن التداول اليومي للسوريين بمختلف مناطق البلاد أثبت وجود حالات إصابة.
ورغم تستر النظام عن إعلان عدد الإصابات، قررت دول عربية مثل قطر والأردن والكويت والسعودية إيقاف مختلف أنواع الرحلات من وإلى سوريا، ووضع الأشخاص القادمين منها في الحجر الصحي.
وكان وزير الصحة في حكومة النظام، نزار يازجي، أكد قبل أيام خلو سوريا من أي أصابة بفيروس "كورونا" المستجد، والذي أعلن عنه كوباء عالمي (جائحة).
وقال يازجي: "سوريا خالية حتى الآن من مرض "كورونا" ولم تسجل أي إصابة وجميع الحالات المشتبه بها أثبتت التحاليل أنها سلبية".