بلدي نيوز
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن قوات النظام السوري تنتقم من المدنيين الذين اختاروا البقاء في المناطق التي سيطر عليها مؤخرا في إدلب.
وتُظهر صور حصلت عليها "هيومن رايتس ووتش" أن قوات النظام قد تكون أطلقت النار على مدنيين ونكّلت بجثثهم في البلدات التي سيطر عليها في محافظتي إدلب وحلب.
وحصلت "هيومن رايتس ووتش" على صور تُظهر عناصر من "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا كانت تُعرف بـ "قوات النمر"، يقفون على جثة رجل يبدو أنهم قتلوه بعد سيطرتهم على مدينة معرّة النعمان.
وتتلقى قوات النمر بقيادة العميد في جيش النظام "سهيل الحسن"، تدريبات ومعدات عسكرية روسية وتعتبرها القوات الروسية عنصرا أساسيا في عملياتها.
وقال "مايكل بَيْج" نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "قصفت القوات السورية - الروسية المناطق عشوائيا لإجبار المدنيين على الفرار الجماعي، ويبدو أنها الآن تُروِّع من بقي منهم، ينبغي محاسبة القوات المسيئة كما وقادتها الذين لم يردعوا تلك القوات".
ووثقت "هيومن رايتس ووتش" في السابق هجمات عشوائية ضد البنية التحتية المدنية، واستخدام أسلحة غير مشروعة مثل الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والمتفجرات المرتجلة، أثناء الهجوم.
وفي 31 كانون الثاني، زوّد ناشط إعلامي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية "هيومن رايتس ووتش" بلقطة شاشة وتسجيل شاشة لقصة فيسبوك يبدو أنها من حساب عنصر للنظام، والتي يظهر فيها هذا العنصر مع آخر وهما يقفان فوق جثة محترقة جزئيا.
ودعت المنظمة النظام وروسيا إلى توقيف فوري لعناصر ممن توجد مزاعم موثوقة بأنهم ارتكبوا انتهاكات حقوقية.
وختم بَيْج قائلا: "أساءت القوات الحكومية السورية إلى المدنيين لفترة طويلة ولم تُحاسب أبدا، لكن ينبغي أن يحذر أولئك الجنود من أن الذين ينتهكون القانون الدولي سيُساقون إلى العدالة على حين غرّة، حسبما يشهد التاريخ".