بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
نفت وزارة الصحة، التابعة للنظام تسجيل أي إصابة بالفيروس المستجد "كورونا" في سوريا حتى تاريخه؛ إﻻ أنها تركت الباب مفتوحا على احتمالية انتشار المرض، وكشفت البنية الهشة للنظام، وردمت مصطلح "الشفافية" الذي عزف اﻷسد على وتره منذ خطاب اعتلاء السلطة.
وقالت الوزارة؛ "إن عدم تسجيل إصابات لا يعني أننا بمنأى عن المرض، كما أن ذلك لا ينفي احتمال وجود بعض الأشخاص الحاملين للفيروس والذين لم تظهر عليهم أعراض المرض بعد".
وعلى غرار تلك التصريحات؛ قالت وزارة التربية، التابعة للنظام؛ "لا وجود لأي إصابات بفيروس كورونا، وبالتالي لا مبرر لتعطيل المدارس".
وبدا التخبط واضحا بين النفي واﻹشارة أو التلميح غير المباشر لوجود الفيروس وانتشاره في مناطق النظام، فقد نقل مواقع موالية، من بينها "هاشتاغ سوريا"، و"سناك سوري"، خبر مفاده، إيقاف دوام المدارس والجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة اعتبارا من يوم الغد وحتى الثاني من شهر نيسان القادم، وبررت بالمخاوف من فيروس كورونا.
ونقل موقع سناك سوري الموالي عن رئاسة مجلس وزراء النظام؛ خبر إيقاف كافة النشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية والتي تتطلب تجمعات أو حشودا بشرية، والتشدد في تطبيق منع تقديم النراجيل في المقاهي والمطاعم وإغلاق صالات المناسبات العامة واعتماد خطة تعقيم لوسائل النقل الجماعي.
وأشرنا في تقريرٍ سابق أن وزارة اﻹعلام التابعة للنظام؛ ألغت مراقبة الدوام عبر البصمة تحت ذريعة الخوف من فيروس كورونا.
وتعتبر معظم تلك الإجراءات إحدى أسباب الهلع في الشارع بمناطق النظام، فاﻹفصاح بالنسبة لمن استطلعت بلدي نيوز رأيهم، لم تكن على مستوى انتشار الفيروس وتوصيفه دوليا كحالة وبائية اجتاحت وتوسعت في العالم!
ويرى محللون أنّ انعكاسات التصريح عن وجود فيروس كورونا في مناطق النظام، من شأنه أن يزيد شلل الحركة الاقتصادية في البلاد، حسب وصفه.
ويبدو أن محاولة انعاش النظام اقتصاديا عبر فتح الطرقات الدولية، لن تكون بتلك القوة واﻷثر اﻹيجابي؛ في حال أثبتت اﻷرقام انتشار "كورونا" ضمن مناطق نفوذه.