بلدي | السويداء (نورا الباشا)
تكتظ محافظة السويداء بالقطع العسكرية التابعة لنظام الأسد، حيث تنتشر 13 قطعة عسكرية رئيسية في أرجائها، وكان لها دوراً كبيراً في إخماد الثورة، وعدم تقدّم الثوار بشكل لافت أسوة ببقية المحافظات السورية الثائرة على نظام الأسد.
وكان لهذه القطع العسكرية دوراً كبيراً في استهداف المناطق المحررة في محافظة درعا، وتعزيز جبهات النظام في مناطق ريف دمشق.
مطار الثعلة العسكري: يقع جنوب غرب مدينة السويداء- بمحاذاة محافظة درعا من الشرق، وينتشر في محيطه فوج مدفعية "م د"، وكتيبة مشاة تحمي المطار من أي تقدم.
الفوج 127 قوات خاصة: يقع بين قريتي رساس والعفينة إلى الجنوب الغربي من المحافظة.
الفوج 404: يقع في الريف الجنوبي من المحافظة، قرب بلدة القريا، إضافة لفوج هجانة في محيط مدينة صلخد.
الفوج 44 قوات خاصة: يقع داخل مدينة السويداء إلى الشرق من الملعب الجديد، وفي محيطها، ويتبع لهذا الفوج عشرات الحواجز المنتشرة داخل المدينة.
الفوج 405: يقع إلى الشمال الغربي من السويداء، شرقي قرية المجدل.
الفرقة 15 قوات خاصة: تمتد بين قريتي المجدل ونجران، ضمن رقعة جغرافية تضم لواءً عسكريا، وعدداً من الكتائب العسكرية.
الفوج 157: يقع في الريف الشمالي من محافظة السويداء، بين لاهثة والصورة الصغيرة.
مطار خلخلة العسكري: يقع على طريق دمشق السويداء، وهو الترسانة الأكبر لقوات النظام في المحافظة، ويضم أربع أسراب من طائرات ميغ، وسوخوي، وطائرات حوامة، وفوج دفاع جوي، وسرايا عسكرية مختلفة في محيطه.
ونصبت قوات النظام أكثر من 40 حاجزاً قطعت بها أوصال المدينة، ناهيك عن الأفرع الأمنية السويداء كمقر لقيادات فرع الأمن الجوي، والأمن العسكري، وأمن الدولة، والأمن السياسي، والأمن الجنائي.
ونشرت قوات النظام عشرات الحواجز في مدن وبلدات المحافظة لمنع أي تحرك للثوار فيها، باستثناء مناطق صغيرة تسيطر عليها بعض كتائب الجيش الحر من أبناء السويداء في قرية الجبيب وقرى اللجاة بمحاذاة محافظة درعا، وشهدت عدة حواجز في ريف السويداء هجوماً من قبل الثوار استطاعوا تحرير بعض النقاط في وقت سابق.
إيران وحزب الله
وبرز مؤخراً تصاعد دور الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في محافظة السويداء، من خلال محاولة تشييع أبناء المحافظة وإغرائهم بالمال، ومعظم من تم إقناعهم ينتمون لميليشيات الدفاع الوطني وزعامات الشبيحة، وينتشر هؤلاء في كل من المدينة الرياضية على طريق قنوات وثكنة سد العين.
وفشلت إيران وميليشيا حزب الله بإقناع أبناء السويداء للالتحاق بالميلشيات التابعة لهم، رغم الاغراءات المادية الكبيرة التي قدموها في سبيل تحقيق هدفهم بتحويل المحافظة منطلقاً لعملياتهم العسكرية ضد جارتهم درعا، الأمر الذي دفع النظام لمحاصرة أبناء السويداء، وفصل عدد كبير من الموظفين ممن رفضوا الالتحاق بالخدمة الإلزامية أو الخدمة الاحتياطية في جيش النظام.