بلدي نيوز
كشف إعلامي موالي للنظام عن أرقام مفزعة حول الضحايا والمصابين بفيروس كورونا في سوريا، وانتقد ما أسماه تجاهل وزارة الصحة وعدم إعلانها عن أي حالات حتى اللحظة، واعتقال مدير مشفى المجتهد عندما ألمح إلى وجود إصابات.
وغرد الإعلامي الموالي "رفيق لطف" على توتير قائلا: "الوفيات خلال الأيام الماضية بسبب كورونا في القطر السوري تجاوزت ٤٠٠، غالبيتها في اللاذقية وطرطوس ودمشق، والإصابات تتجاوز ٢٠٠٠ على أقل تقدير"، مشيرا إلى أن وزارة الصحة وحكومة النظام لم تتخذ أي إجراءات وقائية غير التزام الصمت.
وأضاف: "الطبيب سامر الخضر مدير مشفى المجتهد صرح بما لمحت إليه قبل أيام، وجرى اعتقاله وإسكاته، بدل أن تقوم وزارة الصحة بمواجهة الواقع والقيام بمهمتها".
وتابع: "كلام الجميع صحيح أن جميع المنظمات لم تعلن عن وجود حالات بسوريا، وبالطبع لن نكتشف أي حالة في سوريا الوطن لأننا لا نجري الفحوصات اللازمة على آلاف المرضى بالكورونا بيننا والقادمين بالآلاف من الدول الموبوءة، أعلم أن الفحوصات مكلفة جدا ولكن حياة المواطنين أغلى".
وذكر لطف قصة على لسان طبيب من مشفى المواساة، "قدم مريض حديثًا من إيران وحالته تدهورت سريعا، وكان في الطوارىء لمدة ١٨ ساعة ثم في العناية لمدة ٣٠ ساعة، ومات بسبب فشل رئوي، مئات المرضى والعاملين احتكوا وتعاملوا معه، على الأرجح أنه مات بالكورونا، لكن لم تجرى له أي تحليلات لإثبات ذلك".
وطالب الإعلامي الموالي "بمنع الزيارات الدينية والعائلية من الدول الموبوءة للأراضي السورية، وأيضا منع المواطنين السوريين من السفر إلى الدول الموبوءة"، وفق تعبيره.
وكانت نفت وزارة صحة النظام أكثر من مرة وصول الفيروس إلى سوريا، لكن نشطاء شككوا بذلك خاصة وأن الفيروس انتشر في إيران الحليف الأقرب لنظام الأسد، ومنها انتقل إلى دول الجوار، حيث ارتفع إجمالي وفيات فيروس كورونا إلى 92 والإصابات إلى 2922، بحسب إحصائيات وزارة الصحة الإيرانية.
وظهر الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان وسط الصين في 12 كانون الأول 2019، وانتشر لاحقًا في 68 دولة، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم أجمع، وأعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية كانون الثاني الماضي حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس القاتل.