بلدي نيوز
قالت صحيفة واشنطن بوست "إن الولايات المتحدة ما تزال مصممة على مواصلة تجاهل الأحداث في سوريا وذلك على الرغم من وجود حوافز قوية للتدخل سواء كانت أخلاقية أو استراتيجية على حد سواء".
وأضافت الصحيفة في تقرير لها " مع اقتراب تركيا، الدولة الحليفة في الناتو، من الدخول في مواجهة عنيفة مع روسيا شمال غرب سوريا، يزداد تردي الأوضاع على نحو متسارع حيث هرب عدد كبير من الأشخاص من منازلهم خلال الشهرين الماضيين في عدد فاق عدد مسلمي الروهينغا الذين نزحوا ميانمار خلال السنوات الخمس الماضية".
وتابعت "يعيش هؤلاء المدنيين ظروف متردية، يتضورون جوعا أو يعيشون تحت الأشجار في جوف الشتاء مع تجاهل الولايات المتحدة وأوربا لطلبات تركيا بالتدخل لإنقاذ الموقف.
وقال جون التيرمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "هنالك 3 ملايين سوري يتجمعون هناك في إدلب يعانون من البرد ويفتقرون إلى المياه والصرف الصحي والرعاية الطبية، وهذا يحدث خارج مرأى ومسمع الناس، ليس لأن الحدث غير معروف بل لأن هؤلاء غير مهتمين في الأساس".
وأردفت الصحيفة " قامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدانة علنية لجرائم الحرب ودعم خطابي لا غير مقدم لتركيا، وذهبت السفيرة الامريكية إلى الأمم المتحدة كيلي كرافت، بصحبة المبعوث الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى الحدود السورية وقاموا بالتقاط صور رمزية مع فرق الدفاع المدني المعروفة باسم الخوذ البيضاء".
وذكرت الصحيفة "أن المسؤولين الأمريكيين أعلنوا عن تقديم مساعدة إنسانية جديدة بقيمة 108 مليون دولار لإدلب إلا أن هذا الدعم سيذهب إلى الأمم المتحدة التي ستقوم بدورها بنقل هذه المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام".
وأوضحت "لم تقدم الولايات المتحدة أي دعم عسكري لتركيا التي طلبت بطاريات صواريخ باتريوت ودعما استخباراتيا ولوجستيا لحماية القوات التركية والمدنيين السوريين بإدلب.
وقال جيفري للصحفيين إن الولايات المتحدة ستقدم ذخيرة لتركيا إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية أوضح لاحقا أنه "لا يوجد شيء جديد هنا" يمكن تقديمه، مشيراً إلى أن الطلبات التركية قيد الدراسة.
وختم تقرير الصحيفة "على الرغم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار يوم الخميس إلا أن الاتفاق لن يستمر لأن طبيعة المعركة على الأرض لم تتغير، وستقوم روسيا، ونظام الأسد بانتهاك الاتفاق بأقرب وقت ومهاجمة المدنيين في إدلب كما فعلوا عدة مرات في السابق".
المصدر: أورينت نت