بلدي نيوز
قالت الأكاديمية التركية نوراي أكشي، اليوم الأحد، إن أنقرة أعطت طالبي اللجوء على أراضيها، والذي يزيد عددهم عن 5 ملايين، حق "مغادرة البلاد"، الذي يكفله القانون الدولي.
واعتبرت أكشي خلال لقاء صحفي نقلته وكالة الأناضول التركية، أن العنف الذي تمارسه اليونان ضد طالبي اللجوء انتهاك لحقوق الإنسان، وأن الاستخدام المفرط وغير المتناسب الذي تمارسه السلطات اليونانية ضد طالبي اللجوء على الحدود يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان من حيث القانون الدولي".
وأشارت إلى أن تركيا استقبلت منذ عام 2011، نحو 3 ملايين و700 ألف طالب لجوء سوري مسجل، وما يقرب من 500 ألف من غير المسجلين، مشيرة أن هذا العدد يفوق إمكانات تركيا.
وأكدت على أن الاتحاد الأوروبي طلب من تركيا منذ البداية الاحتفاظ بطالبي اللجوء مقابل تقديم الدعم، لكنه لم يلتزم بوعوده.
وشددت أنه من حق تركيا أيضا عدم إرغام طالبي اللجوء على البقاء على أراضيها، وهذا الوضع يتماشى مع القانون الدولي وفق المادة 12 من الميثاق الدولي.
وكانت اليونان نصبت جدارا من الأسلاك الشائكة بمنطقة (بوسنة الجديدة) في مدينة إيفروس، على حدودها مع تركيا عام 2012 بطول 12.5 كم.
وذكرت أكشي، أن السلطات اليونانية تتعمد ضرب طالبي اللجوء وإهانتهم، فيما تتعمد قوات خفر السواحل ثقب القوارب المطاطية التي تحمل طالبي اللجوء في عرض البحر ما يعرض حياة الناس للخطر، ويسلب حق طالبي اللجوء الحق في الحياة بموجب المادة الثانية من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والمادة الثالثة من الاتفاقية نفسها حول حظر التعذيب.
وتتم مراقبة الجدار، الذي نُصب بالتعاون مع الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية للاتحاد، بالكاميرات الحرارية.
والأربعاء الماضي، أعلنت ولاية أدرنة التركية، مقتل طالب لجوء سوري وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز عليهم.