الحسكة (بلدي) - هاجمت الوحدات الكردية، أمس الخميس، قرية السوسة قرب صوامع العالية جنوب مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي.
وقالت مصادر محلية لشبكة «بلدي»: إن الوحدات قامت بتدمير بعض المنازل في القرية المكونة من حوالي 30 منزلاً طينياً، حيث نزعت ألواح التوتياء التي تغطي هذه المنازل الطينة، أمام سكانها، دون أن تبدي أي سبب لتصرفاتها هذه، ما دفع أهالي القرية للنزوح خوفا من عمليات اعتقال تطالهم.
ومن جهته، الناشط، «أبو عمر الحسكاوي»، من اتحاد شباب الحسكة، قال في حديث لــ «بلدي»: إن «هجوم الوحدات الكردية على القرية، هو جزء من سياسية متبعة من قبلها، لتضييق على السكان العرب في محافظة الحسكة»، موضحاً إن الاعتقالات العشوائية للمدنيين بحق العرب بتهمة "الدعشنة" ثم طلب فدية مالية أحد هذه الأساليب، أضافة لسياسية التجنيد الإجباري خاصة تجنيد الفتيات والقاصرين، عدا عن تخريب القرى وتدمير المنازل بحجج مختلفة، ضمن مجتمع عشائري يتكافل اجتماعيا مع أقربائه.
وتابع الحسكاوي، "منطقيا أن تهجير أحد أقاربك أو اهنته أمامك، سوف يجعل كرامتك على المحك، ويدفعك لنزوح حفاظاً على كرامتك"، لافتاٍ إلى «منطقة تل تمر باتت تحوي محلات لبيع ما يسلب من هذه القرى الفقيرة أصلاً».
الجدير ذكره، أن الوحدات الكردية هجرت في شهر حزيران/ يونيو الماضي ثمان قرى من قبيلة البقارة (البكارة) العربية التي ينتمي سكان هذه القرية إليها، وهي قرى: (العالية، الضبيب، أم حجرة، المبروكة، الصالحية، الواسطة، جليب الأغا، والريحانية)، المتناثرة بين جبل عبد العزيز الطريق الدولي حلب–الحسكة، إضافة لتهجير أكثر من 90% من سكان قرى العامرية وغرناطة والأربعين، الواقعة على شمال الطريق الدولي غرب بلدة تل تمر 20 كم في المنطقة ذاتها.