بلدي نيوز
اتهمت روسيا، تركيا، بالفشل في الوفاء بالتزاماتها الواردة في مذكرة سوتشي عام 2018، والقاضية بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب ، مشددة على أن أنقرة تدعم مسلحي المتشددين بالمنطقة.
ونقلت وكالة الإعلام الرسمية "ريا"، اليوم الأربعاء، عن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، قوله "إن التحصينات "الإرهابية" اندمجت مع مواقع المراقبة التركية في إدلب، مما أدى إلى هجمات يومية على قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا".
وأضاف المتحدث في بيان "أن تركيا نقلت إلى إدلب قوة عسكرية ضاربة بحجم فرقة مجوقلة، وذلك في خرق للقانون الدولي".
ونفى بيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، "الاتهامات" الغربية والأممية لروسيا وللحكومة النظام بارتكاب "جرائم حرب" والتسبب في كارثة إنسانية، ونزوح "الملايين في إدلب السورية، متهما بدل ذلك الحكومات الغربية بـ"عدم المبالاة بتصرفات الحكومة التركية".
وكان الكرملين رفض، أمس الثلاثاء، ادعاءات محققين تابعين للأمم المتحدة بأن روسيا شنت غارات جوية في سوريا ترقى لـ"جرائم حرب"، لاستهدافها مناطق مدنية بدون تمييز.
وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول حقوق الانسان في سوريا في تقريرها الأخير الاثنين، إنها تملك أدلة حول مشاركة طائرات روسية في غارتين جويتين في إدلب وريف حلب في تموز وأب الماضيين تباعا، أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا.
وأشار التقرير الذي يغطي الفترة من يوليو 2019 حتى 10 يناير 2020، إلى أن هناك أدلة تثبت أن المقاتلات الروسية شاركت في الغارتين اللتين لم تكونا موجهتين نحو أهداف عسكرية، ولذلك فانها ترقى لـ"جريمة حرب".
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين "نحن لا نوافق على مثل هذه الاتهامات"، مشككا بمدى موضوعية التقرير.
وتعكس التصريحات الروسية الأخيرة حدة الخلاف بين تركيا وروسيا في سوريا، في ظل التطورات الميدانية المتسارعة في إدلب مع بدء أنقرة عملية عسكرية واسعة ضد النظام السوري.
يذكر أن وزارة الدفاع التركية أطلقت عملية عسكرية في 27 شباط حملت اسم "درع الربيع" التي تنفذها القوات التركية بمشاركة فصائل المعارضة السورية لردع نظام الأسد عن قتل المدنيين في محافظة إدلب.
المصدر : الحرة + بلدي نيوز