بلدي نيوز
يعاني أهالي بعض أحياء مخيم الحسينية بريف دمشق جنوبي سوريا، منذ أشهر من انقطاع المياه بشكل كامل، وسط إهمال من قبل مؤسسات النظام عن معالجة هذه الأزمة.
وقالت لاجئة فلسطينية تسكن أحد أحياء المخيم لمجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا: "منذ العيد الماضي وحتى الآن لم تأتِ المياه سوى مرة واحدة، في حين أنها في بعض الحارات القريبة تملأ الشوارع نتيجة استهتار البعض".
وطالبت في شكواها من الجهات المسؤولة معالجة المشكلة في أسرع وقت ممكن، وإصلاح الأعطال.
ويعاني المخيم من مشكلة عدم توفر المياه وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وسوء توصيل شبكة الكهرباء وعدم صيانة الأسلاك الكهربائية، بالإضافة إلى معاناة كبيرة في نقص الخدمات وتردي البنى التحتية بالمخيم، لا سيما شبكة الطرق والإنارة والنظافة والمياه، وتراكم النفايات في حارات وأزقة المخيم، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات، وانتشار القوارض، بالإضافة إلى معاناة الأهالي في تأمين أسطوانات الغاز المنزلية.
وأكدت المجموعة أن نسب البطالة ترتفع في وقت تقل فيه المساعدات المقدمة من الهيئات الخيرية والأونروا، التي لا تغطي إلا اليسير من تكاليف حياتهم بحسب وصف أحد أهالي المخيم.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم "الحسينية" تعرض لحملة عسكرية شرسة من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة له، أواخر عام 2013، بهدف السيطرة عليه، ما تسبب بدمار هائل في المباني السكنية والمحال التجارية والبنية واستشهاد عشرات المدنيين.