بلدي نيوز
عزى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تركيا بمقتل جندوها الـ 33 في بغارة لطيران النظام في إدلب، كاشفا عن استمرار المباحثات بين البلدين بشأن سوريا، معتبر أن الشأن السوري ليس من اختصاص "الناتو".
وقتل 33 من القوات التركية في سوريا، بقصف جوي لطيران النظام على نقطة لهم في إدلب، وأعلن الحلف، اليوم الجمعة أن سفراء الحلف سيجتمعون في بروكسل اليوم، بطلب من تركيا، لإجراء مشاورات بشأن التطورات في سوريا بموجب المادة 4 من معاهدة الحلف.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن من "حق تركيا طلب اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو)"، معتبرا بالوقت نفسه أن "التدخل في سوريا ليس من مسؤوليات الناتو".
وكشف الوزير الروسي عن اتصال، الجمعة، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، وفق طلب الجهة التركية.
وقدم لافروف العزاء لأنقرة بعد مقتل جنود أتراك في إدلب، موضحا أنه "يمكن تسوية أي خلافات مع تركيا وفق اتفاق أستانا".
وبررت وزارة الدفاع الروسية، هجوم النظام على القوات التركية، بالقول أن الجنود الأتراك كانوا ضمن "وحدات مقاتلة من مجموعات إرهابية".
وقالت الوزارة إن "عسكريين أتراك كانوا في عداد وحدات مقاتلة من مجموعات إرهابية تعرضت لنيران جنود سوريين" في محافظة إدلب. وأشارت الى أن الجانب التركي لم يبلغ عن وجود قوات له في المنطقة المعنية وأنه "لم يكن يفترض أن تتواجد هناك".
وبموجب الاتفاق الروسي-التركي يفترض أن تبلغ القوات التركية المتواجدة في محافظة إدلب، روسيا بمواقعها بهدف تجنب حوادث مسلحة. وهذا الأمر لم يحصل بحسب موسكو الخميس ما أدى الى مقتل 33 جنديا تركيا على الأقل.
لكن تركيا سارعت الى رفض التفسير الروسي، وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن الضربات الجوية على منطقة إدلب السورية والتي أسفرت عن مقتل 33 من الجنود الأتراك، حدثت على الرغم من التنسيق مع المسؤولين الروس على الأرض، مضيفا أن الهجمات استمرت بعد تحذير صدر عقب الضربات الأولى.
في السياق، نقلت إنترفاكس للأنباء عن فلاديمير زباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بالمجلس الأعلى بالبرلمان، تحذيره تركيا من أن " أي عملية عسكرية تركية واسعة النطاق في منطقة إدلب السورية ستكون نهايتها سيئة لأنقرة نفسها".
وقالت روسيا في وقت سابق يوم الجمعة إنها أرسلت سفينتين حربيتين مزودتين بصواريخ كروز (موجهة) إلى المياه قبالة الساحل السوري.