بلدي نيوز
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الواقع الإنساني المأساوي في محافظة إدلب، جراء استمرار هجمات النظام وروسيا على المنطقة، وانتقدت لا مبالات الحكومات الغربية تجاه الحرب الجارية والكارثة الإنسانية التي لحقت بالمدنيين.
وقالت الصحيفة: "تركيا هي الدولة الوحيدة المهتمة بمصير المدنيين السوريين البائسين والمدافعة عنهم"، وأشادت بدورها تجاه المدنيين السوريين الذين يعانون من هجمات نظام الأسد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
واتهمت "واشنطن بوست" في مقالها الذي حمل عنوان "مذبحة سوريا تقترب من ذروتها المروعة"، روسيا ونظام الأسد بالتحريض المتعمد على الهجرة الجماعية للمدنيين بقصف أهداف مدنية بلا هوادة في إدلب.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بشن عملية عبر الحدود ضد قوات بشار الأسد ما لم تنسحب بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري.
ولفتت إلى أن لامبالاة الحكومات الغربية أسفرت عن "رد فعل مأساوي صامت مع اقتراب الحرب السورية من ذروتها المروعة في إدلب"، وشددت على أن الهجمات التي تشنها قوات الأسد وروسيا لا تفرق بين "الإرهابيين" وأكثر من 3 ملايين مدني في المحافظة.
وطالبت الصحيفة الولايات المتحدة والدول الأوروبية بالضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتحجيم الهجمات والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إدلب.
يأتي ذلك في وقت تشهد إدلب وريف حلب الغربي تصعيدا عسكريا غير مسبوق من قبل النظام وروسيا، بعد السيطرة على عشرات المدن والبلدات وتهجير ما يقارب المليون مدني إلى الحدود السورية-التركية وريفي حلب الشمالي والشرقي.