بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
واصل النظام عبر إعلامه الرسمي والموالي، العزف على وتر ارتفاع استهلاك مادة "الخبز"، في إشارةٍ فهمها الموالون، مقدمة لرفع سعر الخبز، بعد أن تكرر الحديث مرتين خلال شهر شباط/فبراير الجاري.
وادعى مدير فرع "المؤسسة السورية للمخابز" بريف دمشق، مؤيد الرفاعي، أن أزمة الغاز أدت إلى ارتفاع استهلاك السوريين من الخبز، بحسب تقرير لصحيفة "الوطن" الموالية.
وقال الرفاعي، إن الأسر اتجهت لتناول الحواضر بدل الطبخ، بسبب غياب أسطوانة الغاز.
ويشار إلى أنّ "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" أصدرت مؤخرا تعميما، حددت فيه عمل المخابز الخاصة والعامة العاملة بنظام الإشراف (الاحتياطية) منذ الساعة الخامسة صباحا، على أن يبدأ البيع في السابعة صباحا وحتى انتهاء مخصصاتها اليومية من الدقيق.
ونقلت صحفٌ موالية أن المبرر للقرار السابق، وقف حاﻻت "فساد".
واتهمت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، المواطنين في مناطق النظام، بهدر 15 مليون رغيف خبز يوميا، ضمن تقريرٍ مطوّل، طرحت فيه مقدماتٍ من اﻷسئلة والشكوك وخلصت إلى تلك النتيجة.
والملفت في التقرير، أنه وضع في قفصٍ واحد "المواطن، والتجار وباعة الخبز "الشقيعة"، مرورا ببعض مسؤولي الأفران وصولا إلى تجار العلف.
كما قدّرت الصحيفة، قيمة الهدر بـ 36 مليار ليرة سنويا، بالقياس إلى حاجة البلد من الدقيق التمويني والمقدرة بنحو 1.5 مليون طن سنويا، حيث تصل قيمتها الإجمالية لنحو 360 مليار ليرة، بينما تشكل نسبة الهدر 10 بالمئة.
وفي السياق تطرق التقرير إلى مسألة وفرة المادة، وقانون العرض والطلب، وما يتحملها "النظام" من تكلفة، لدعم رغيف الخبز، وهي المرة الثانية منذ بداية العام الجاري، الذي يطرق فيه هذا الباب، وتارةً بلغة "المنّة والتكرم الرئاسي" وأخرى تحت عباءة "الهدر والسرقة".
وقالت الصحيفة الموالية، ضمن سياسة التكرم على الشارع والتفضل عليه؛ أنها قامت بجولة على اﻷفران، وعاينت اﻻزدحام، وبأنّ؛ "كيلو الخبز يباع بـ 100 ليرة، بينما سعره التمويني 35 ليرة".
الحجة جاهزة "منع الهدر والسرقة" والمتهم المواطن وهو ما حدث حين تم رفع سعر الربطة من 9 ليرات إلى 15، ومن 15 إلى 25 ومن 25 إلى 50 ليرة.
وبالمجمل؛ في معظم التقارير "المواطن" سبب اﻷزمات، خلاصة الصحف الموالية.