بلدي نيوز- (إبراهيم حامد)
تسببت موجة الصقيع التي شهدتها محافظة حمص وسط سوريا بأضرار في المحاصيل الزراعية المحمية "البلاستيكية"، ما يفاقم من معاناة المزارعين الذين يعانون أصلا من ضعف الإمكانيات.
والزراعة "البلاستيكية" مخصصة لإنتاج الخضراوات ويختلف إنتاجها عن الزراعات المكشوفة من حيث طرق الإنتاج، إلا أنها تتطلب إمكانيات مادية أعلى.
وقال "أبو علاء" مزارع من ريف حمص، إن محصوله من البندورة تضرر بنسبة كبيرة جراء موجة الصقيع، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من تأمين المحروقات لتدفئة البيوت البلاستيكية التي تساعد على نمو الخضار.
وأكد أنه وعشرات المزارعين تلقوا الوعود حول تأمين المحروقات وبأسعار مدعومة، إلا أن ذلك لم يحصل بحسب الفساد وتوزيع المحروقات على من تربطهم علاقات وثيقة بعناصر النظام وأجهزته الأمنية.
ويقصد بالزراعة المحمية أنها الزراعة التي يتطلب إنتاجها منشآت خاصة تسمى الصوبات أو البيوت المحمية لغرض حمايتها من الظروف الجوية غير المناسبة، لإمكانية إنتاجها في غير موسمها، وتتوفر للخضراوات داخل هذه البيوت الظروف البيئية التي تلائم نموها الخضري والثمري من حيث درجات الحرارة وشدة الإضاءة، ويتم داخل المدفأة التحكم في جميع العوامل البيئية وتعديلها بما يتلاءم مع النمو النباتي وذلك للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المحصول.
وتعمد النظام إلى عدم تقديم الحلول التي من شأنها تسهيل أو تشجيع الإنتاج الزراعي في البلاد، في وقت كانت تعد منتجاتها من أبرز الصادرات خلال السنوات الماضية.