بلدي نيوز
رصدت وسائل إعلامية محلية استمرار عناصر النظام والمليشيات الموالية له تعفيش وسرقة منازل وحال حي "الحجر الأسود" جنوب العاصمة دمشق، رغم مضي قرابة عامين على سيطرة النظام عليه.
وأكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن عناصر النظام يسرقون أثاث المنازل ويسحبون كابلات الكهرباء من الأرض، فضلا عن سرقة ما يمكن الاستفادة منه من نحاس وحديد وبيعه في أسواق خاصة يشرف عليها النظام السوري لهذا الغرض.
هذا وتمنع قوات النظام السوري عودة سكان الحيّ إلى منازلهم بذريعة عدم وجود بنية تحتية والخوف من سقوط المباني المدمرة، ويكتفى بالسماح للمدنيين بزيارة وتفقد ممتلكاتهم.
وكشفت "مجموعة العمل" في وقت سابق الشروط التي وضعها نظام الأسد للسماح لأبناء "الحجر الأسود" جنوب دمشق بالعودة إليه، بعد سنوات من التهجير القسري.
وأوضحت المجموعة نقلاً عن مصادرها، أنه على الراغب بالعودة تقديم هويته الشخصية وبطاقة العائلة وإثبات ملكية عقار في الحيّ.
وتعتبر طلبات النظام شبه تعجيزية ولا يستطيع معظم الأهالي تحقيقها بعد احتراق وضياع أوراقهم الثبوتية الخاصة والتي تثبت ملكيتهم خلال رحلة التهجير.
وتحاول قوات النظام حرمان الأهالي من العودة والاستمرار في عمليات السرقة والتعفيش التي تمارسها منذ سيطرتها على "الحجر الأسود" و"مخيم اليرموك" المجاور له في العام الماضي.
ورصدت تقارير إعلامية سابقة مواصلة قوات النظام هدم ما تبقى من مبانٍ سكنية في منطقة "الحجر الأسود" بحجة هدم أنفاق وإزالة الألغام عقب سيطرتها على المنطقة.
يذكر أن قوات النظام سيطرت على مخيم الحجر الأسود جنوبي دمشق، في 21 أيار عام 2018 بعد خروج عناصر تنظيم "داعش" وعوائلهم ضمن الاتفاق المبرم مع الجانب الروسي، وذلك بعد حصار دام لسنوات.