بلدي نيوز
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا يقول إن منظمات الغوث الإنساني التي يُفترض أن تقدم المعونات المختلفة لآلاف الضحايا النازحين من إدلب، أصبحت تجد صعوبة في إعانة حتى موظفيها الذين يتعرضون للموت والنزوح المتكرر ونقص الأغذية والأدوية والأغطية في ظل البرد القارس.
وأضاف التقرير أن العاملين بمنظمات الدعم الإنساني أصبحوا دون مأوى ويبحثون عن أغطية لأنفسهم في فصل الشتاء القارس هذه الأيام، ومواجهة التقدم العسكري للنظام السوري الذي لا يرحم ضد المعقل الأخير للمعارضة السورية بعد تسع سنوات.
ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي لـ "منظمة إحسان للإغاثة والتنمية" براء الصمودي قوله: "حوالي ثلث عدد الموظفين والمتطوعين بالمنظمة الذين يبلغ مجموعهم حوالي الألف، نزحوا بسبب القتال على مدار الأشهر القليلة الماضية، لكنهم لم يجدوا مكانا لإيوائهم حيث ملأ المدنيون اليائسون المنازل والشقق والمساجد والقاعات الرياضية وحتى أسفل الأشجار في المنطقة، واضطر العاملون بالمنظمة لاستخدام مكاتب المنظمة قليلة العدد للنوم والمعيشة".
وأشار التقرير إلى مقتل مسعفين بعد مساعدتهم ناجين من الأنقاض، وإلى إصابات الأطباء والممرضين أثناء حركتهم جراء القصف أو الغارات الجوية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بغازي عنتاب ديفد سوانسون، إن الأمم المتحدة تعتمد اعتمادا كليا على أكثر من عشرة آلاف عامل إغاثة في إدلب، وكثير منهم نزحوا، الأمر الذي سيقوض الاستجابة الشاملة للأمم المتحدة للأزمة الإنسانية بإدلب، مشيرا إلى أن حجم الأزمة يزداد باستمرار.
المصدر: الجزيرة نت