بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
وجه نشطاء موالون أطلقوا على أنفسهم "رجال اﻷسد"، خطابا إلى اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني، واللواء كفاح ملحم، رئيس شعبة الأمن العسكري، أشاروا فيه إلى حالة "الفساد" التي تعصف بمناطق النظام.
والملفت أن المطالبات المزعومة في الرسالة، ركزت على من وصفتهم بـ"صغار مرتزقة الداخل"، على حساب "كبار أو حيتان الحرب"، مع اعتراف واضح بهذه النقطة تحديدا.
وهذه المرة الأولى التي ﻻ يناشد فيها "الموالون" رأس النظام بشار اﻷسد، على غير العادة، ما يعطي انطباعا أنّ الموالين، في حالة يأس كامل، من اﻷسد ذاته، وهي إحدى مؤشرات التخبط والفوضى التي تعم مناطق سيطرة النظام، حسب اﻷستاذة والناشطة الحقوقية، هديل صالح.
ورد "عصام الماغوط" على المنشور الذي نقل المطالبة عبر فيسبوك بالقول متهكما؛ "لو كان الراعي صاحيا لما حدث ما حدث.. لا ذنب للذئب".
ونرفق في بلدي نيوز نص الرسالة، الذي نقله موقع "نبأ" السوري الموالي:
سيادة اللواء علي مملوك
رئيس مكتب الأمن الوطني
سيادة اللواء كفاح ملحم رئيس شعبة الأمن العسكري
بينما يقوم جيشنا الباسل بتقديم الغالي والأغلى
يقوم بعض صغار مرتزقة الداخل بسرقة ونهب أملاك المواطنين الشرفاء ويرسلونها من حلب إلى أهلهم في المحافظات الأخرى عبر مكاتب حوالات وعبر عناصرهم وبسيارات أمنية عسكرية، وبدعم ومشاركة رؤسائهم، و(الأمر الخطير) الذي تم كشفه حديثا:
وبينما يقومون مرتزقة الداخل الكبار بإشغال الرأي العام بالتعفيش، يقوم بعض كبار مرتزقة الداخل داعمي الفساد بجرائم أكبر ومن كل محافظات القطر الذين جمعوا أموال فلكية من ذهب وآثار وتحف وعملات أجنبية وإرسالها مرفقة إلى حلب ومن حلب مع المسروقات المسروقة من حلب خاصة وعبر ضباط أمن.. تُرسل مرفقة إلى معبر التايهة دون تفتيش ويتم إدخالها إلى مناطق الانفصاليين ثم ترسل إلى بنوك أربيل و السليمانية في شمال العراق ثم تحول إلى بنوك أمريكا وأوربا وبعض الدول العربية.
سيادة اللواء حفظكم الله
نتحفظ على ذكر أسماء بصفاتهم كي لا يؤخذ الأمر على محمل التشهير، وليتم معالجة الأمر بمهنية وبعيدا عن الإعلام، وكلنا ثقة بإمكانياتكم وخبراتكم بكشف كل هؤلاء الخونة بمعرفتكم وصلاحياتكم ومحاسبتهم وتطهير الأفرع من الفساد وفي حلب خاصة.
وإن لم يُحاسب هؤلاء الخونة سيأتي بعدهم من يفسد ويخون أيضا. ودمتم ذخرا للوطن.
والواضح أنّ السخط الشعبي، لدى الشارع الموالي، بلغ أقصى درجاته، بالتزامن مع ظهور طبقات جديدة في المجتمع، من أمراء الحرب، وغرق آخرين في الفقر والعوز، وتحول البلاد إلى بؤرة للفساد على اﻷقل باعتراف الموالين أنفسهم.
أما لماذا مملوك وليس اﻷسد، فهي مسألة برسم من وجه الخطاب ذاته؟