بلدي نيوز
التقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في سياق المساعي الروسية لتعزيز التواصل مع الدول المجاورة لسوريا، لتمكين عودة اللاجئين والتطبيع مع النظام عبر مشاريع اقتصادية مشتركة.
وأعرب لافروف خلال اللقاء، عن دعم موسكو للمبادرة الأردنية بتنفيذ بعض المشاريع الخاصة بإعادة إعمار جنوب سوريا، مثمنا ما وصفها بـ "ثمار التعاون" الروسي الأردني في إعادة اللاجئين السوريين.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الصفدي، إن المركز الروسي الأردني المشترك، الذي تم تشكيله قبل عدة سنوات في عمان بهدف تسهيل عودة اللاجئين السوريين، قد "حقق إنجازات ملموسة، ولو لم تكن كبيرة، في هذا المجال"، وحث الأطراف الدولية على تقديم الدعم لهذه الجهود الإنسانية بعيدا عن الاعتبارات السياسية وغيرها.
بدوره، أكد الصفدي أن الشعب السوري يستحق العيش بكرامة ولا بد من إنهاء الكارثة السورية والتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد الأمن والاستقرار وينهي الإرهاب، "حتى تستعيد سوريا مكانتها وتتهيأ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين، لافتاً إلى ضرورة وجود دور عربي جماعي فاعل لحل الأزمة السورية.
وحول مصير مخيم الركبان للنازحين السوريين قرب الحدود الأردنية، قال الصفدي إنه في الماضي قدم الأردن مساعدات إنسانية مطلوبة لسكان المخيم، لكن الآن الوضع في سوريا تغير، وليس الركبان مسؤولية أردنية، بل مسؤولية حكومة النظام والمجتمع الدولي.
وتسعى روسيا عبر حراك سياسي مع الدول العربية، لتمكين عودة النظام السوري لمقعد الجامعة العربية، إضافة لتمكين عودة اللاجئين بدعوى تمكن النظام من إعادة الأمان للمناطق التي خرجوا منها، ودفع الدول للتواصل مع النظام وإعادة الشرعية له.
المصدر: روسيا اليوم، بلدي نيوز