بلدي نيوز
قال تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية السورية "SNA"، إن نحو مليون سوري نزحوا جراء عمليات النظام وحلفائه في إدلب، بينهم 81 بالمئة من النساء والأطفال.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده التحالف، اليوم الأربعاء، في مدينة إسطنبول التركية، وطالب بـ"اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد العسكري المستمر شمال غربي سوريا".
وتلا هشام ديراني بيانا باسم التحالف، أفاد فيه أن أكثر من 900 ألف مدني نزحوا جراء عمليات النظام السوري وحلفائه في إدلب.
وأشار أن 81 بالمئة من النازحين نساء وأطفال، مبينًا أن 280 ألف طفل في سن التعليم، وأن 185 ألف شخص بحاجة إلى مساعدة غذائية إضافية، و280 ألف بحاجة إلى مأوى بشكل طارئ.
وذكر أن مخيمات النازحين مكتظة، والمنازل المتوفرة للإيواء أصبحت نادرة جدا، والمدنيون ليس لديهم خيار سوى المبيت في العراء وتحت الأشجار.
وأضاف "يجب على العالم ألا يسمح بإيذاء وقتل المدنيين أو تشريدهم، وأن يستيقظ ويوقف المذبحة في سوريا".
وذكر أن المنظمات الإنسانية "تواجه واحدة من أسوأ أزمات الحماية، وموجات نزوح هائلة لا يعرف المدنيون فيها إلى أين يذهبون ويتركون وراءهم كل ممتلكاتهم بحثا عن الأمان، ولكنهم يواجهون الموت بسبب الظروف الجوية القاسية ونقص الموارد أو القصف الذي يطولهم".
وحول الاحتياجات العاجلة، قال ديراني، في البيان، إن "التمويل المطلوب يزيد على 336 مليون دولار، والمتوفر فقط هو ما نسبته 20 بالمئة من التمويل".
وأوضح أنه يتوفر لدى الأمم المتحدة 70 مليون دولار، وهذا المبلغ قد يغطي الاستجابة الأساسية فقط، ولكنه لن يستطيع تغطية تدخل إنساني متكامل.
وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وعمل الأطراف المتحاربة على توفير الوصول الآمن بالتعاون مع الأمم المتحدة، حتى تستطيع المنظمات الإنسانية مواصلة عملها.
يذكر أن مناطق خفض التصعيد في إدلب وحلب وحماة تشهد حملة عسكرية عنيفة منذ الشهر الرابع من العام الماضي، حيث وثقت الأمم المتحدة استشهاد أكثر من 1800 مدني نتيجة الغارات الجوية والقصف الأرضي المستمر على الشمال المحرر، فضلا عن نزوح أكثر من مليون ونصف مدني بحسب فرق الإحصاء المحلية.
المصدر: الأناضول