بلدي نيوز
تتواصل اللهجة التصعيدية التركية ضد روسيا بالتزامن مع فشل المفاوضات بين الجانبين حول إيجاد فرصة للتهدئة شمال غرب سوريا، وتأزم الموقف الميداني مع سيطرة روسيا والنظام على كامل الأوتوستراد الدولي وشمال وغرب مدينة حلب، ومواصلتها قصف باقي المناطق.
وفي الصدد، جدد زعيم الحركة القومية التركي "دولت بهتشلي" هجومه الشديد على روسيا، متهماً إياها بافتعال الأزمة على حدود تركيا، ولا يمكن لها أن تخفي قناعها الحقيقي والذي يتناقض مع حديثها.
وأضاف: "على رئيس روسيا تنظيف الدم الذي تناثر على وجه رئيس النظام السوري بشار الأسد في شمال سوريا، يجب أن لا يقرأ أحد لنا المواويل، نحن نعرف روسيا منذ حرب الـ 93 (الحرب بين الاتحاد السوفيتي والدولة العثمانية عام 1877م)، ومؤتمر "يالطا" ونعرف كيف نتفاهم معها".
وأكد أن التهديد التركي باستخدام الخيار العسكري ليس مزحة، وأضاف: "وصول أي خبر يتحدث عن وقوع شهداء أتراك سيدفع النظام السوري فيه غاليا جدا"، كما أكد على ضرورة سحب عناصر النظام السوري إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية بموجب اتفاق سوتشي قبل نهاية الشهر الجاري.
واتهم "بهتشلي" إيران بالعمل على استفزاز تركيا من خلال النظام السوري، كما علق على تصريحات الممثل الأمريكي الخاص لسوريا "جيمس جيفري" والتي وصف بها الجنود الأتراك الذين قتلوا مؤخرا بـ "الشهداء".
وقال: "الولايات المتحدة أعلنت أنها تقف إلى جانب تركيا، لكنها بالوقت ذاته بلا خجل تقدم الدعم المالي للوحدات الكردية المسلحة"، معتبراً أن جيفري يدين روسيا ونظام الأسد ولكن بلاده تقيم قواعد عسكرية مع "المنظمة الإرهابية"، بحسب وصفه.
وأردف: "إن كانت روسيا راعية للأسد، فالولايات المتحدة راعية للوحدات الكردية المسلحة، روسيا وأمريكا يتنافسان في سوريا، وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تؤكد على وحدة الأراضي السورية".
وختم حديثه بالقول: "إدلب بالنسبة لتركيا مثل هاتاي، وأمن أنقرة يمر من أمن بغداد، ليس لدينا صديق دائم ولا عدو دائم، التركي ليس لديه صديق سوى التركي".
وقالت مصادر إعلامية تركية، إن جولة المباحثات الروسية التركية في موسكو بشأن التصعيد بإدلب انتهت دون الإعلان عن التوصل لأي اتفاق، مايترك جميع الاحتمالات مفتوحة على التصعيد في الميدان أو ترحيل الملف لرئيسي البلدين.
المصدر: عربي 21 + بلدي نيوز