بلدي نيوز – ريف دمشق (محمد أنس)
توصل كل من جيش الإسلام وفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية إلى تشكيل لجنة قضائية مستقلة للبت في الخلافات والنزاعات المحتدمة بين الطرفين منذ أكثر من عشرة أيام، والتي خلفت أعداد كبيرة من المعتقلين ومثلهم من الضحايا.
الناشط الإعلامي "محمد الدمشقي" قال لبلدي نيوز "لقد توصل كل من فيلق الرحمن وجيش الإسلام إلى اتفاق يقضي بتعيين ثلاثة مندوبين عن كل طرف لبحث سبل حل المشاكل بين الطرفين ويكونوا بمثابة لجنة مستقلة لحل الخلاف وإيقاف الاقتتال وحقن الدماء".
وأضاف "الدمشقي" أن انتخاب لجنة قضائية مستقلة جاء عقب مبادرة من علماء الغوطة الشرقية لإيقاف نزيف الدماء المستمر بين الجانبين وسيطرة كل تشكيل على مناطق تتبع لسيطرة الأخر.
وأكد المصدر أن هذا التحرك يأتي بعد استغلال النظام لهذه الأحداث ومحاولته التقدم في الغوطة الشرقية، حيث حاولت قوات النظام يوم السبت بمحاولة تسلل فاشلة على أوتوستراد دمشق–حمص الدولي.
ونجحت قوات النظام بالتقدم على بعض النقاط في جبهة زبدين، الأمر الذي أدى إلى وقوع شهداء وجرحى من كتائب الثوار.
ونوه الدمشقي إلى خطورة الموقف بعد أن اقتحم جيش الإسلام يوم السبت بلدتي مسرابا ومديرة بالدبابات وناقلات الجند والتعدي على بعض علماء الدين المناهضين له واعتقالهم بقوة السلاح، إضافة إلى اعتقال بعض المدنيين الموالين لفيلق الرحمن وجبهة النصرة.
وطالب علماء الغوطة الشرقية جيش الإسلام بإيقاف التجييش والتحريض، كما طالبوا جيش الإسلام بسحب قواته المدرعة والثقيلة من المدن وتوجهيها إلى الجبهات، ونفوا الشائعات التي بثها جيش الإسلام بوجود مقاتلين من تنظيم الدولة يقاتلونه في الغوطة.
وسيطر "جيش الإسلام"، أمس السبت، على بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد اقتحام البلدة بعشرات العربات العسكرية والآليات الثقيلة.
وجاءت سيطرة جيش الإسلام على البلدة بعد عشرة أيام من المعارك مع جيش الفسطاط وفيلق الرحمن، تخللها هدن ووقف لإطلاق النار لساعات قليلة، فيما خلفت تلك المعارك أكثر من 250 قتيلا بين الأطراف المتحاربة، فضلاً عن أكثر من 850 معتقلا من المقاتلين إثر عمليات مداهمة للمقرات نفذتها قوى تابعة للطرفين.