بلدي نيوز
أعلن الكرملين، يوم الاثنين، عن رفض طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من موسكو وقف دعمها لنظام بشار الأسد في إدلب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن موسكو ستواصل دعمها لعمليات النظام ضد "الإرهابيين".
وتعليقا على ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محادثته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس التركي رجب أردوغان، وتعبيره عن رغبته في رؤية وقف دعم روسيا لـ"نظام الأسد" في سوريا، قال بيسكوف في حوار مع الصحفيين إن "القوات المسلحة الروسية والمستشارين الروس يواصلون دعم القوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية في الحرب ضد الإرهابيين"، حسب زعمه.
وكان دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مساء أمس الأحد، السلطات الروسية إلى الكف عن دعم قوات الأسد في إدلب.
وقال البيت الأبيض في بيان عقب محادثات هاتفية بين ترامب مع نظيره التركي رجب إردوغان "إن الرئيس ترامب أعرب عن قلقه إزاء تزايد العنف في إدلب شمال غرب سوريا، وشكر الرئيس أردوغان على جهود تركيا لمنع وقوع كارثة إنسانية هناك".
وأضاف البيان "أن ترامب عبر عن رغبة الولايات المتحدة في وضع حد لدعم روسيا لقوات النظام التي ترتكب فضائع بإدلب، والعودة للتسوية السياسية للنزاع السوري".
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأحد، إنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بضرورة وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا فورا وضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وكان أردوغان هدد قوات النظام بوقف الهجوم في محافظة إدلب، والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون فبراير/شباط الجاري، وبخلاف ذلك فإن بلاده سترد عسكريا.
من جانبه، رد الكرملين على تهديدات أردوغان أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم النظام بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب، هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.
يشار إلى أن التوترات المتصاعدة في إدلب أزمت الأمور ما بين أنقرة وموسكو في الشمال السوري، وسط اتهامات ما بين الجانبين حول خرق اتفاق سوتشي.
يُذكر أن هجوم نظام الأسد وروسيا على ريفي حلب وإدلب منذ كانون الأول الماضي، أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح ما يقارب 800 ألف مدني تجاه الحدود التركية إضافة لمقتل 15 جنديا تركيا.