بلدي نيوز
تتفاقم المأساة الإنسانية شمال غرب سوريا مع استمرار حركة النزوح هربا من العمليات العسكرية التي تقودها روسيا لدعم النظام في السيطرة على المنطقة، يقابلها تصريحات دولية منددة ومحذرة من تبعات هذا النزوح.
وفي الصدد، قال المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: "ما نحتاجه الآن بالنسبة للموضوع الإنساني للسكان في إدلب، وفي مسألة تجنّب أزمة لاجئين أخرى، هو الضغط بحزم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف ما يحدث".
وأضاف: "لدى الاتحاد الأوروبي عوامل التأثير على بوتين، فهو يريد رفع العقوبات المتعلقة بأوكرانيا وإنشاء علاقات اقتصادية طبيعية مع دول الاتحاد، معتبرا أنه حان الوقت لاستخدام هذه العوامل، إذا لم يشرع الرئيس بوتين في وقف حمام الدم بإدلب".
وفي السياق، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور، إن ما حدث في سوريا يجب أن يكون تحذيرا لأوروبا، معتبرة أن بؤس الشعب هناك وتأثير الصراع على أوروبا أظهر بوضوح شديد ما سيحدث إذا فشل الأوروبيون في التحرك.
وبحسب إحصائيات صادرة عن فريق منسقو استجابة سوريا، فقد ارتفع عدد النازحين منذ 16 كانون الثاني/يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخليا منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.
وازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين، لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيما يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيما عشوائيا يقطنها 181,656 نسمة.
وناشد الفريق "جميع الفعاليات الإقليمية والدولية للعمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة النزوح والشتاء، والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.
المصدر: الجزيرة نت