بلدي نيوز
استبعد مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، احتمال تدخل بلاده عسكريا في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، على خلفية التصعيد الأخير الذي تشهده المحافظة.
وأوضح أوبراين، أمس الثلاثاء "أن بلاده ستواصل التشديد على ضرورة وقف المجازر التي تطال المدنيين في إدلب".
وتابع "نظام الأسد وداعموه أغاروا على القوات التركية والعناصر التي تعمل معها، فهل يُنتظر منّا أن نلعب دور الشرطي الدولي وننزل بالمظلات إلى إدلب لإيقاف الاعتداءات".
ووصف أوبراين العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"المتذبذبة"، مبينا أن واشنطن تسعى لإحلال السلام في سوريا.
وأردف "الوضع في إدلب سيء للغاية، والأسد لاعب سيء جدا، وكذلك الإيرانيون، والخطوات التي تُقدم عليها تركيا وروسيا لا تساهم في تحسين الوضع هناك".
وأوضح" أن واشنطن ليست في وضعية يلزمها وقف الفعاليات السيئة للنظام وروسيا وإيران، مشيرا إلى عدم وجود "شيء سحري لإنهاء الوضع السيء في إدلب".
الجدير بالذكر أنه يوجد 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية بناء على اتفاق أستانة 2017 يحاصر النظام منها 8 نقاط، كما أنشأ الجيش التركي نقاطا جديدة في سراقب وقيمناس والنيرب شرق إدلب تعرضت لقصف من قبل النظام وروسيا.
ورغم تفاهمات لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب بين روسيا وتركيا، وآخرها في 12 كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018، كما بلغ عدد النازحين بالقرب من الحدود السورية التركية مليون و677 ألف نازح.