بلدي نيوز- إدلب (محمد العلي)
صعّدت الحكومة التركية خلال الآونة الأخيرة من تهديداتها لنظام الأسد، على خلفية استهداف نقاطها في إدلب والتي أسفرت عن سقوط قتلى في صفوفهم، حيث عمدت إلى إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى قواعدها العسكرية في إدلب.
وتجاوزت هذه التعزيزات حجم التجهيزات التي استخدمتها في عمليات "نبع السلام" و"درع الفرات" و "غصن الزيتون" من حيث الأعداد والانتشار، وتضمنت أحدث الدبابات في الجيش التركي "ALTAY" وهي دبابة قتالية متطورة مزودة بمدفع من عيار 120ملم، ورشاشين أحدهما من عيار 12.7 ملم، والآخر من عيار 7,62 ملم، ومزودة بأنظمة للحماية من الألغام والهجمات الكيميائية والإشعاعية.
يضاف لذلك العربة "كوبرا"، وهي عربة مدرعة مخصصة لنقل الأفراد ضمن المناطق العسكرية، تتميز بالتصفيح العالي وهيكلها المضاد للصواريخ، مزودة برشاش عيار 12,7 ملم، وفتحات ليتمكن الأفراد من الرمي من داخلها.
والعربة "كيربي" أو "القنفذ" والطراز الأحدث منها "فوران"، وهي الأكثر ضمن التعزيزات العسكرية التركية التي دخلت محافظة إدلب، تتيح هذه العربة نقل 16 جندياً في ظل ظروف جغرافية ومناخية قاسية، كما تتمتع بتصفيح عالي وأجهزة كشف الألغام والمتفجرات، وأجهزة تشويش تمنع إصابتها من قبل الصواريخ الموجهة، إضافة إلى مناظير الرؤية الليلية والحرارية، كما يمكن تزويدها بمنصة إطلاق صواريخ موجهة، أو رشاش من عيار 12,7.
والمدرعة "AKINCI ZMA" وهي عربة مجنزرة ذات تصفيح عالي، مزودة برشاشين أحدهما من عيار 14.5 ملم، والآخر من عيار 7,62 ملم مخصصة لمرافقة الدبابات في العمليات القتالية ونقل الجنود.
راجمة الصواريخ "جباريا" أو "T-122 CNRA"، ورصد دخولها ضمن التعزيزات العسكرية التركية لمحافظة إدلب، مساء أمس الجمعة، وهي راجمة صواريخ من عيار 122 ملم، يتراوح مداها بين 21 و 57 كم بحسب نوع الذخائر المستخدمة، ويمكنها توفير غطاء ناري واسع، حيث يمكنها إطلاق 50 صاروخاً خلال دقيقة واحدة وتغطية هدف بمساحة 4كم².
كما رصد ضمن الأرتال العسكرية التي دخلت محافظة إدلب، عشرات العربات اللوجستية "الآليات الثقيلة المخصصة للتحصين والتدشيم، وكاسحات الألغام" وغيرها، في سابقة هي الأولى من نوعها عقب انتهاء إقامة نقاط المراقبة التركية، وبالتزامن مع تهديد تركيا بإطلاق عملية عسكرية واسعة في إدلب في حال لم تتراجع قوات نظام الأسد وميليشياته إلى ما خلف نقاط المراقبة وحدود منطقة خفض التصعيد الرابعة، مما يدل على جدية هذه التهديدات.