بلدي نيوز
حاصرت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية النقطة التركية في منطقة العيس بريف حلب الجنوبي، بعد سيطرتها على بلدة العيس وتلتها، اليوم السبت، عقب معارك عنيفة مع قوات المعارضة، لتصبح معظم النقاط التركية محاصرة من قوات النظام وميليشياته.
وقالت مصادر ميدانية لبلدي نيوز، إن نقطة مراقبة العيس التركية باتت محاطة من قوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهات الشمال والشرق والجنوب، جراء سيطرة النظام على بلدات ومناطق برنة والعيس ومريودة وتل العيس وتل باجر.
وكانت فصائل المعارضة تصدت، صباح اليوم السبت، لمحاولة تقدم قوات النظام والميليشيات الموالية على محور بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي، وقال مراسل بلدي نيوز بريف حلب، إن قوات النظام والميليشيات الموالية حاولت التقدم على بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي، إلا أن فصائل المعارضة تصدت للهجوم وأجبرتهم على التراجع، دون معرفة حجم الخسائر في صفوفهم.
وأوضح المراسل أن محاولة النظام التقدم تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي على مناطق "الزربة وطريق دمشق حلب وكفرجوم والراشدين والصحفيين ومحيط بلدتي خان العسل وكفرناها".
هذا وسيطرت قوات النظام والميليشيات الإيرانية على قرى "زمار وجزرايا والعثمانية وزيتان وخلصة وحوير العيس ومحاريم وبرنة" بريف حلب الجنوبي، في مسعى للوصول إلى الطريق الدولي "حلب - دمشق".
وباتت معظم نقاط المراقبة التركية شمالي سوريا محاصرة من قبل قوات النظام السوري، منذ بداية حملتها العسكرية الأخيرة على ريفي حماة وإدلب نهاية العام الماضي 2019.
وبحسب التطورات الميدانية فإن قوات النظام طوقت نقاط المراقبة التركية في مناطق الصرمان، ومعرحطاط، وتل الطوقان في ريف إدلب المحدثة في وقت سابق، إضافة إلى محاصرة أربع نقاط أحدثتها تركيا في محيط مدينة سراقب التي سقطت أمس الخميس بيد قوات النظام.
في الأثناء تستمر الحكومة التركية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الأراضي السورية، رغم تقدم النظام وروسيا على الأرض في شمالي سوريا، وسط تكهنات بحدوث صدام عسكري بين الأتراك والنظام جراء الهجوم الأخير على ريفي حلب وإدلب، سيما أن أنقرة أمهلت النظام حتى نهاية شهر شباط الجاري للانسحاب من محيط تلك النقاط شمالي سوريا.
وقالت مصادر لبلدي نيوز أمس، إن رتلا عسكريا ضخما يضم أكثر من 200 عربة قتالية دخلت الأراضي السورية يقودها عناصر من الكوماندوز التركي في طريقها إلى نقاط المراقبة في إدلب وحلب.