بلدي نيوز
تظهر التصريحات التركية على المستوى الرسمي من جانب الحكومة والمعارضة، استياء من العملية العسكرية التي تقودها روسيا بمساعدة النظام شمال غرب سوريا، لاسيما مع استهداف نقطة عسكرية تركية ومقتل جنود أتراك فجر اليوم الاثنين.
وفي الصدد، هاجم زعيم الحركة القومية التركي "دولت بهتشلي" سياسة روسيا وموقفها الداعم للنظام روسيا، وشدد على ضرورة القضاء على نظام الأسد لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، واتهم روسيا بممارسة النفاق والخداع مع بلاده.
وأضاف: "يجب علينا حماية نقاط المراقبة، ويجب أن نجعل رئيس النظام السوري بشار الأسد يشعر بالندم على فعلته"، لافتا إلى أن روسيا وإيران لم يحترما اتفاقي "أستانا وسوتشي"، ولم يظهرا حسن النية بذلك، ولم يعودا مجديين.
وأكد "بهتشلي" إنه في الوقت التي تزعم فيه روسيا أنها تريد السلام والاستقرار على الطاولة، فإنها تشجع وتدعم النظام السوري بهجماته على إدلب، مؤكداً أن روسيا تسعى لفرض طموحاتها الإقليمية بدلا من ضمان الاستقرار في سوريا، وهي "منافقة ولا يمكن الوثوق بها".
وزاد بالقول: "من الواضح أن بوتين والأسد لا يريدان إرساء السلام والاستقرار بالمنطقة؛ السلام والأمان في سوريا لن يتحققا إلا بالقضاء على نظام الطاغية الأسد"، معتبراً أن هجوم قوات النظام السوري قد نفذ رغم إبلاغ روسيا بإحداثيات تواجد القوات التركية.
ولفت إلى أن هجوم النظام السوري على القوات التركية بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أوكرانيا البلد الذي يشهد خلافات مع روسيا، يثير الشك، معتبراً أنه إذا كانت روسيا تعطي رسالة في إدلب بسبب زيارة أردوغان إلى أوكرانيا، فإن ذلك سيؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين.
وكان غرد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عبر حسابه في تويتر بالقول: "دماء الشهداء الأتراك في محافظة إدلب لم ولن تذهب هباء".
من جهته، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن القوات التركية ردت على هجوم استشهد فيه 6 جنود أتراك في محافظة إدلب، لافتاً إلى أن ذلك يعد هجوما على التفاهم حول إدلب، مؤكد أن القوات التركية ردت على الفور على مصادر النيران.
المصدر: وكالات