بلدي نيوز
تتسارع الخطوات التركية في مناطق شمال غرب سوريا بشكل لافت مع إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة، بالتزامن من تصاعد اللهجة في التصريحات في محاولة منها لتدارك الموقف ومنع سقوط المزيد من المناطق بيد روسيا بحسب ما يرى مراقبون.
وتوقع الصحفي المختص بالشأن التركي "إسماعيل كايا" أن تشهد التطورات المتسارعة في المنطقة تزايد احتمالات الصدام بين تركيا والنظام وروسيا، لافتاً إلى التعزيزات العسكرية التي دفعت بها تركيا، مؤكداً أنها الأضخم حيث شملت دبابات ومدافع وأنظمة رادار وعربات عسكرية؛ أكثر من 200 آلية.
ولفت الصحفي إلى أن الجيش التركي أقام قواعد عسكرية في مناطق مختلفة أبرزها في سراقب والطريق الدولي، مؤكداً أن تركيا تسعى بقوة لمنع سقوط سراقب التي يتقدم النظام نحوها، كذلك منع إكمال سيطرته على الطرق الدولية.
وتحدث الصحفي من خلال موقعه على "تويتر" عن التعزيزات التي دفعت بها فصائل المعارضة المدعومة من تركيا إلى جبهات إدلب وريف حلب، كما أوضح أنه ولأول مرة شنت المعارضة هجمات من مناطق درع الفرات، فيما قصفت طائرات مدينة الباب لأول مرة منذ 2017.
وكشف الصحفي أن المعارضة السورية تتحدث عن زيادة الدعم العسكري التركي بأسلحة جديدة، معتبراً أن ذلك جاء بعد إعلان أردوغان انهيار أستانة وسوتشي، ولاحقاً تلويحه بالخيار العسكري لوقف الهجوم على إدلب، وإعلان مجلس الأمن القومي التركي اتخاذ إجراءات إضافية "لحماية المدنيين".
ودفع تصلب الموقف الروسي في سوريا وإصرارها على الحسم العسكري لملف منطقة خفض التصعيد الرابعة، دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخروج عن صمته واتهام روسيا بعدم الالتزام بتعهداتها بما يتعلق بالاتفاقيات التي تربط البلدين في سوريا.
ورأى محللون أن أمام تركيا فرصة قد تكون أخيرة لتدارك الموقف في الشمال السوري، من خلال تقديم الدعم العسكري الكامل لفصائل المعارضة لمواجهة النظام، وإمدادها بالسلاح النوعي لاسيما مضاد الطيران والذي من شأنه أن يغير المعادلة العسكرية كلياً ويقلب الطاولة على روسيا وحلفائها، مؤكدين على ضرورة أن يكون لواشنطن دور في ذلك لتدعيم الموقف التركي.