بلدي نيوز – حلب (محمد أنس)
تعد انطلاقة جيش الفتح بحلته الجديدة مبعث أمل وتفاءل للسوريين عقب المجازر المرعبة التي ارتكبتها الطائرات الروسية والتابعة للنظام السوري، والتي خلفت مئات الضحايا الأبرياء وأضعافهم من الجرحى والمصابين.
جيش الفتح الذي حرر محافظة إدلب وريفها، قصد يوم الخميس ريف حلب الجنوبي –وهو معقل الميليشيات الأفغانية والإيرانية والباكستانية واللبنانية- المجندة من قبل طهران للدفاع عن نظام الأسد بتغطية جوية مكثفة من قبل الحليف الروسي.
وظهرت نتائج معارك جيش الفتح في يومها الأول، بتحرير بلدة خان طومان الاستراتيجية وبعض المواقع حولها من الميليشيات الأفغانية والباكستانية، الأمر الذي لم تنفه طهران، حيث بدأت المواقع الإلكترونية الإيرانية المواكبة للميليشيات في سورية بنعي القتلى.
حيث اعترفت الوكالات الإيرانية صباح اليوم بمقتل ثمانية عناصر من لواءي "زينبيون وفاطميون"، وقالت إنهم قتلوا "أثناء مواجهة الإرهابيين التكفيريين في حلب"، ومن بينهم ضابط برتبة نقيب.
كما أوردت المواقع الإيرانية أسماء القتلى وهم "عزيزي حسين، أيوب رضائي، غلام الرحمن"، وهم من المرتزقة الأفغان التابعين لميليشيا لواء "زينبيون"، كما شملت أسماء القتلى "النقيب علي، ومحسن علي، وسيد حسن، وسيد غلام" وهم من ميليشيات فاطميون.
وأكدت المواقع بأن القتلى الذين وصلوا قبل وقت قصير إلى مدينة "قم" الإيرانية بعد مصرعهم يوم أمس في حلب، وشيّعوا بجنازة، وأشارت إلى إن اللواءين مستمران في إرسال المقاتلين إلى مختلف المناطق السورية، على حد وصفها.
وكانت حررت كتائب الثوار، فجر اليوم الجمعة، بلدة خان طومان، أهم معاقل النظام في ريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة بين الطرفين امتدت لساعات.
وفي التفاصيل، أعلن ثوار جيش الفتح تحرير بلدة خان طومان وتلة الدبابات القريبة من البلدة، وقتل عدة عناصر من النظام، إضافة لتدمير دبابتين وثلاث عربات ذخيرة وقاعدة كورنيت، واغتنام دبابة وعربة عسكرية.
وتمكن الثوار من أسر ثلاثة عناصر من الميليشيات الإيرانية المساندة لقوات النظام، على جبهة قرية الحميرة القريبة من خان طومان.
في المقابل، شن الطيران الحربي غارات جوية عديدة على بلدة الخالدية وخان طومان المحررتين، بالتزامن مع اشتداد المعارك بين الطرفين على جبهات برنة والخالدية وزيتان والقلعجية بريف حلب الجنوبي.