بوتين يخدع الأتراك وإدلب تشعل الحرب من جديد - It's Over 9000!

بوتين يخدع الأتراك وإدلب تشعل الحرب من جديد

بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)

دفع الموقف الروسي المراوغ في سوريا وخداع بوتين في الوصول إلى مبتغاه وحسم الموقف لصالح النظام عسكريا، إلى رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والخروج عن صمته واتهام روسيا بعدم الالتزام بتعهداتها بما يتعلق بالاتفاقيات التي تربط البلدين في سوريا، واتخاذ خطوات عسكرية إذا لزم الأمر، في خطوة تصعيدية هي الأولى من نوعها.

تزامنت التصريحات التركية التصعيدية مع تصريحات أمريكية على لسان المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، والذي قال إنهم حذروا الرئيس التركي من المضي مع روسيا في الملف السوري والحذر من غدر بوتين، وأنه لا يمكن الوثوق بالرئيس الروسي، وذلك على خلفية الهجوم الذي تتعرض له إدلب.

ويرى مراقبون إن تقدم النظام وروسيا على الأرض والتصريحات التركية الأخيرة ترسم مرحلة جديدة في شكل العلاقة بين "روسيا وتركيا"، مع استمرار الحملة الجوية على المنطقة التي تخضع للنفوذ التركي وتتركز فيها عدة نقاط مراقبة تركية الغاية منها خفض التصعيد، وقد بات بعضها محاصراً من قبل النظام وأخرى على أبواب الحصار.

الموقف التركي أمام الخذلان الروسي وخداع السياسة الروسية بات في موقف دفع بالرئيس التركي إلى التهديد بشكل واضح اللجوء للعمل العسكري لوقف تقدم النظام، حيث وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى تخوم  مدينة سراقب وأنشأت عدة نقاط بمحيطها.

وتحدثت مصادر متطابقة إن نقطة الضعف التركية هي نقاط المراقبة التي تحاصرها قوات النظام وروسيا في مورك والصرمان، والنقاط التي اقتربت من محاصرتها في الراشدين وسراقب ومعرحطاط، في وقت باتت باقي النقاط على مواجهة مباشرة قد تؤثر على قرار المواجهة.

وذهبت للقول أن أمام تركيا فرصة قد تكون أخيرة لتدارك الموقف في الشمال السوري، من خلال تقديم الدعم العسكري الكامل لفصائل المعارضة ومواجهة النظام، وإمدادها بالسلاح النوعي لاسيما المضاد للطيران والذي من شأنه أن يغير المعادلة العسكرية كلياً ويقلب الطاولة على روسيا وحلفائها، وضرورة أن تدعم واشنطن الموقف التركي.

وكان أكد جيفري أن الموقف الأميركي داعم بشكل كبير لجهود تركيا في تدعيم نقاط المراقبة التابعة لها، وقال: "هناك قوات تركية مهمة في إدلب وهؤلاء حلفاؤنا في الناتو ونريد التأكد من أنه لن يحصل شيئاً لهم، ونراقب الوضع عن قرب".

وأضاف: "للأتراك قواعد أمامية في إدلب بعضها قد عزل من قبل قوات النظام السوري كما أن هناك مخاطر تصعيد إضافية تتعلق بالأتراك"، واستطرد بالقول: "أردوغان قائد خاض عدة نزاعات وهو خبير بالوضع في سوريا وهو شريكنا وحليفنا في الناتو ونقف معه".

وكان محللون أتراك أكدوا أن النظام بدعم من روسيا، يصر على السيطرة على إدلب شمال سوريا، مشيرين إلى أن العملية المتواصلة تهدد نقاط المراقبة التركية، معتبرين أن توسع سيطرة النظام في شمال سوريا يخلق مشكلة بالنسبة لتركيا، ونقطة المراقبة رقم 13 التي أنشأتها وزارة الدفاع التركية في أغسطس/ أب الماضي، أصبحت مهددة أيضا، وقوات الأسد على مقربة منها.

وأثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة التي اتهم فيها روسيا بعدم الوفاء بالتزاماتها، حفيظة الكرملين الذي قال إن موسكو تفي بكامل التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الخاص بإدلب.

مقالات ذات صلة

القوات التركية تقصف مواقع للنظام و"قسد" شرق حلب

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

السويداء.. محاولة اغتيال قائد تجمع أحرار جبل العرب

هجمات متكررة في بادية السخنة تطال مواقع لقوات النظام

روسيا تعزز دورها في جنوبي سوريا