بلدي نيوز
تفاعلت روسيا بشكل واضح مع إصابة مراسلة قناة روسيا اليوم "وفاء شبروني" في معرة النعمان، أمس الأربعاء، وأرسلت فريقا طبيا إلى مشفى حماة لنقلها إلى قاعدة حميميم ومن ثم إلى روسيا لتلقي العلاج بناء على قرار وزير الدفاع الروسي، في وقت يموت جنود النظام وعناصر ميليشياته في مشافيه العسكرية دون أي اهتمام.
وقالت مصادر إعلامية روسية، إن مروحية على متنها فريق من الأطباء العسكريين مزودة بوحدة طبية خاصة لنقل الجرحى، وصلت ليلة أمس الأربعاء 29 يناير إلى مستشفى حماة، حيث نقلت مراسلة RT وفاء شبروني إلى قاعدة حميميم الجوية.
ولفتت المصادر إلى اتخاذ الوفد إجراءات طبية لاستقرار حالتها الصحية، بإشراف طبي من المستشفى العسكري الرئيسي والأكاديمية العسكرية الطبية في موسكو عبر جسر اتصال بالفيديو مع أبرز الأطباء الاستشاريين الروس.
ووصف الفريق الطبي المعالج حالة "شبروني" بأنها مستقرة وتجري حاليا المباحثات بشأن نقلها إلى موسكو للعلاج، وتوفير كافة إمكانيات الرعاية الطبية في إحدى المؤسسات الطبية.
ورافق الاهتمام الروسي بمراسلة تعمل مع وكالات إعلامية روسية تفاعلاً معاكساً من قبل موالين للنظام، متسائلين عن سبب عدم اكتراث روسيا بعشرات القتلى والجرحى من جيش النظام ورميهم في مشافي تفتقر للخدمات الطبية.
كما انتقد رواد التواصل من موالي النظام، عدم نقل مراسلي الوكالات التابعة للأخير الذين أصيبوا بذات المعارك لتلقي العلاج في روسيا، ولم يكن آخرهم المراسل الحربي "عبد الغني جاروخ" مراسل قناة سما الذي أصيب قبل أسبوع بمعارك أبو دفنه.
واستذكر رواد التواصل ما أسموها مكرمات النظام السوري للمقاتلين والجرحى من عناصره، والتي اقتصرت على ساعة حائط تارة وصندوق برتقال تارة أخرى، في وقت تشير الإحصائيات لوجود آلاف المصابين بعاهات وعجز من عناصره في منازلهم يفتقرون لأدنى مستويات من الرعاية الطبية والاهتمام والتعويض حتى بعد إصابتهم.
وسبق أن كشفت وكالة "رويترز" معلومات عن مشفى سري في روسيا لعلاج المقاتلين الروس من المرتزقة، جراء إصابتهم في حروب خارج البلاد بينها سوريا، لافتة إلى أن المشفى في مدينة سان بطرسبرج الروسية يديره ويشارك في ملكيته أشخاص تربطهم صلات بالرئيس فلاديمير بوتين.
